اتهمت منظمة (هيومان رايتس ووتش) قوات الحوثيين المعروفة بأنصار الله والمتحالفين معها من قوات الرئيس السابق على عبد الله صالح بقتل مواطنين يمنيين وتعريضهم لإصابات بالغة وبقسوة من خلال استخدام الحوثيين للألغام الأرضية في مناطق استولت عليها في تعز منذ مارس من العام الماضي.
وأكدت المنظمة الحقوقية، في تقرير اليوم الخميس، توثيق العديد من الحالات إضافة إلى حصولها على شهادات لناشطين محليين فى تعز تؤكد مقتل 11 مدنيا بينهم 7 أطفال في غربي تعز بتاريخ 9 أغسطس من العام الحالي بألغام مضادة للمركبات.
ودعت الحوثيين وقوات على عبد الله صالح إلى التوقف فورا عن استخدام هذة الأسلحة وتدمير أي مخزونات لديها من هذا السلاح وضمان السماح بعمل فرق نزع الألغام دون عائق.
كما حثت جميع أطراف النزاع في اليمن على الالتزام بمعاهدة حظر الألغام لعام 1997 والتي انضمت إليها اليمن في العام التالي.
وذكرت (هيومان رايتس ووتش) في أرقام تقديرية، لغياب الأرقام الإجمالية للضحايا في تعز، أن الألغام الارضية قتلت 18 شخصا على الأقل وأصابت أكثر من 39 بين مايو من العام الماضى وأبريل من العام الجاري 2016.
وقالت إن كافة الوفيات عدا واحدة نجمت عن الألغام المضادة للمركبات، في حين أن 9 من 11 إصابة نجمت عن ألغام مضادة للأفراد.
ونوهت المنظمة إلى أنها وثقت مقتل 5 أطفال في تعز بالألغام الأرضية إضافة إلى حالات بتر أطراف وإعاقات دائمة.
ولفتت إلى أنه بينما نفى الحوثيون والقوات المتحالفة معهم استخدام الألغام المضادة للأفراد إلا أن عضوا باللجنة الثورية العليا للحوثيين اعترف في أوائل أغسطس الماضي بأنهم استخدموا الألغام المضادة للمركبات وادعى أن الضحايا المدنيين جراء تلك الألغام كانوا نادرين.