لم يتوقف الجدل الدائر حول زي السباحة المسمى "البوركيني". وفي صفحة الرأي، حملت صحيفة الاندبندنت مقالا، كتبته هيذر سول، حول تساؤل ناشطات عن محاربة حظر البوركيني والسكوت على فرض الحجاب.
تقول الكاتبة إن الناشطة الإيرانية ماسيه علينجاد، مؤسسة أكبر حركة لمقاومة فرض ارتداء الحجاب على النساء في إيران، تتهم السياسيين الأوربيين بالنفاق بسبب انزعاجهم بشأن حظر البوركيني وصمتهم على إجبار النساء على ارتداء الحجاب.
وفي خطاب قوي، في ندوة عامة في بروكسل، طرحت ماسيه مسألة الغاء الحظر على ارتداء البوركيني في مدينة نيس الفرنسية وغيرها من المدن في أقل من شهر، بينما تضطر النساء في إيران، بحكم القانون، إلى ارتداء الحجاب.
وتساءلت ماسيه لماذا تقوم السياسيات اللائي يقمن بزيارة إيران بارتداء غطاء الرأس بدلا من تحدي ذلك الزي المفروض على النساء.
وقامت ماسيه علينجاد بحملة في إيران باسم "حريتي السرية" قام فيها عدد من النساء في جميع أرجاء إيران بعرض صورهن وهن في أماكن عامة دون تغطية شعرهن.
وكانت الحملة، التي يتابعها الآن نحو مليون شخص، قد لفتت أنظار العالم عندما قام رجال في إيران بنشر صور لهم يرتدون الحجاب تضامنا مع زوجاتهم والنساء من العائلة والأصدقاء.
وكان ماسيه علينجاد صحفية في إيران قبل أن تنتقل للمعيشة في نيويورك. ولايزال والداها يعيشان في إيران.
وتشير ماسيه إنها اضطرت لإرتداء الحجاب منذ أن كانت في السابعة من عمرها. وتقول "لماذا تم إلغاء الحظر على البوركيني خلال أقل من شهر، بينما بقى الحجاب إجباريا على أكثر من 37 سنة؟ لأن الكفاح والاحتجاج على فرض ارتداء الحجاب هي قضيتنا نحن فقط. نحن نساء إيران، وحدنا نقاوم الحجاب الإجباري."
وأضافت "يقول المسؤولون إن (الحجاب إجباري) بالقانون، وعلينا أن نحترم ذلك. لقد كان الحظر على البوركيني قانونا حتى احتج الناس عليه."