القصة الكاملة للجدار العازل بين تركيا وسوريا

للجدار العازل بين تركيا وسوريا

- بناء بلوكات جدارية علي امتداد الحدود السورية التركية بعرض 2م وارتفاع 4م.

في ظل إستمرار العمليات العسكرية للجيش التركي في شمال سوريا ،يتم تسريع بناء مشروع درع الحدود المزمع إنشاؤه بهدف حفظ أمن الحدود التركية،حيث تم إلي اليوم الانتهاء من 200كم من الحدود التي تمتد الي 911 كم.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأناضول أن تركيا كانت بدأت أعمال بناء الجدار في 16ديسمبر2015 إلا أن العمل فيه قد توقف جراء الألغام التي زرعها تنظيم داعش علي طول المنطقة الحدودية مع تركيا ،فضلا عن الهجمات والقصف الذي نفذها التنظيم علي الأراضي التركي، كما ذكرت صحيفة "تورك خبر" أن أعمال التشييد للجدار الخرساني علي الحدود التركية المتاخمة للحدود السورية قد توقفت أيضا بسبب وقوع الانقلاب الفاشل في 15 يوليوالماضي.

وقد قام خبراء متفجرات من الجيش التركي بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها داعش على الشريط الحدودي من جهة جرابلس، لتطهير منطقة بناء الجدار.

كما ذكرت وكالة الأناضول أن تركيا استأنفت العمل بتثبيت كتل خرسانية بعرض المترين وارتفاع 4أمتار ووزن يبلغ 8طن.

وفي تصريح لأردوغان في قمة الدول العشرين قال بأنه لن يجعل حدوده الجنوبية مع سوريا ممرًا للإرهابيين بجميع مسمياتهم سواء من داعش أو الجماعات الكردية المسلحة،إشارة منه علي نية بلاده للتقدم في هذا المشروع المسمي بـ "درع الحدود".

-الانتهاء من 400كم هذا العام:

تهدف خطة( 200+200 )التي انطلقت من نقاط مختلفة علي الحدود إلي الانتهاء من400كم من الحدود خلال هذا العام وسينتهي بناء باقي الجدار في العام المقبل.

حيث ذكرت مصادر أمنية أن قسمًا كبيرًا من الجدار في ولايات غازي عنتاب، وهطاي وشانلي أورفا الحدودية قد انتهى بناؤه، في حين لا يزال العمل جاريًا في 14 منطقة.

وبهذا سيتم إغلاق الحدود التركية السورية بإقامة حائط خرساني علي طول الحدود وذلك لقطع السبل أمام تدفق الفارّين والإرهابيين إلي الأراضي التركية.

كما سيتم وضع أبراج ذكية وأجهزة كشف الرشاشات وكاميرات حرارية وأنظمة انذار وستكون موزعة علي مسافة 300كم بهدف التحذير والنتبيه لأي عمليات تهريب.

-مظاهرات سورية مناهضة لبناء لجدار العازل:

وكانت قوات الامن التركية يوم الجمعه 2\9\2016 قد قامت بتفريق تظاهرة لمئات من النازحين السوريين الذين احتجوا على اقامة الجدار.

وفي قضية مشابهة كانت الحكومة المصرية العام الماضي قد قررت بناء حائط فولاذي علي الحدود بين مصر وقطاع غزة وذلك لمنع بناء الأنفاق والتي يتم من خلالها تهريب البضائع أو المجرمين مما يهدد أمن مصر الداخلي،الأمر الذي أثار إستياء الأتراك الموالين لجماعة الإخوان وحركة حماس في غزة،كما تم إتهام النظام المصري بالعمالة والتعاون مع اسرائيل ضد القضية الفلسطينية.

من الواضح أن الهدف من بناء الحائط الخرساني علي الحدود السورية التركية هو حفظ الأمن وضمان عدم تهريب البضائع واجتناب المزيد من العمليات الإرهابية داخل الأراضي التركية وهو نفس السبب الذي قررت مصر لأجله بناء حائط فولاذي فهل سيتم اتهام تركيا بإغلاق الأبواب أمام السوريين كما تم اتهام مصر بإغلاقها أبواب المساعدة أمام الشعب الفلسطيني؟؟!

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الرئيس السيسي: قدرات الجيش ليست هينة وقادرة على الدفاع عن حدودنا