اعلان

كيف ساهمت "انتفاضة السكاكين" في زيادة الإقبال على وحدات حرس الحدود الإسرائيلي؟

انتفاضة السكاكين

بعد شهور من اندلاع انتفاضة السكاكين التي أطلقها الشباب الفلسطينيين، تخطت نتائج الانتفاضة مجرد قتل مستوطنين إسرائيليين أو استشهاد فلسطينيين.

فقد كشفت تقارير صادرة حديثا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية، أن قوات حرس الحدود الإسرائيلية تحولت مؤخرًا إلى القوات الأكثر طلبا للخدمة في أوساط المتجنّدين الجُدد في جيش الاحتلال والذين يرغبون في الخدمة القتالية.

بيانات جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية كشفت أيضا أن قوات حرس الحدود اجتازت بذلك وحدات نخبة أخرى، كان الطلب عليها في الماضي كثيرا من قبل المتجنّدين، ومن بينها لواء جولاني، المظليّين، وغيفعاتي.

وحدة حرس الحدود

يخصص الجيش الإسرائيلي كل عام للعمل في وحدة حرس الحدود آلاف المجندين، من بين المجنّدين الجدد في صفوفه. في الماضي كانت هناك صعوبات في ملء صفوف حرس الحدود، بل وفي أواسط التسعينيات اتهم أحد قادة قوات حرس الحدود الجيش بكونه يحوّل إلى وحدة حرس الحدود بشكل متعمّد متجنّدين ذوي بيانات شخصية متدنّية، ولذا يميل أعضاء هذه الوحدة إلى التورّط أكثر في حوادث عنف مع السكان الفلسطينيين.

حرس الحدود هو الذراع التنفيذية للشرطة الإسرائيلية، والذي يهدف إلى توفير الاستجابة للمشاكل في قضايا الأمن الداخلي، مكافحة الإرهاب، مكافحة الجريمة الخطيرة، تأمين المنشآت الحساسة، تأميل المناطق القروية ومنع السرقات الزراعية، ومكافحة أعمال الشغب.

وحدة حرس الحدود هي قوة متعددة المهام تساعد الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي في التعامل مع المشاكل في مجالات تخصصها، وتعمل أيضا كوحدة احتياطية رئيسية للتدخّل الفوري في الأحداث.

تضمن ترتيب القوات في وحدة حرس الحدود، حتى عام 2013، أكثر من 7،000 شخص وهي مؤلفة بشكل أساسيّ من مقاتلين يعملون في وظيفة وسيطة بين الشرطي والجندي. ومعنى ذلك أنّ شرطي حرس الحدود لديه صلاحيات متساوية مع كل شرطي عادي، ولكن هذا ليس مجال اختصاصه، بل القتال كالجندي.

أقيمت وحدة حرس الحدود في البداية في إطار جيش الاحتلال باعتبارها سلاح "الدرك" (وهو جسم أمني تأسس مع تأسيس الكيان الصهيوني وكان من بين مهامه الحفاظ على الأمن في المناطق الواقعة خارج المدن وفي المناطق الحدودية). أقيم هذا السلاح رسميا كسلاح شرطي عام 1953.

لماذا يقبل الإسرائيليون على حرس الحدود؟

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في الجيش والشرطة الإسرائيلية تفسيرها لتفضيل الشبان الإسرائيليين للتجند إلى حرس الحدود بأن السبب الأساسي هو اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية، التي وضعت حرس الحدود في مركز التغطية الإعلامية لأحداثها.

إلى جانب ذلك، يفضل الإسرائيليون هذه الوحدة بسبب ظروف الخدمة فيها، حيث تكون الخدمة في معسكر ثابت ومريح أكثر من معسكرات وحدات المشاة في الجيش. كما أن الكثير من المتجندين لحرس الحدود يطلبون الانخراط في وحدات المستعربين التابعة لحرس الحدود.

وبحسب المعطيات، فإن 7 – 8 مجندين يتنافسون على مكان واحد في وحدة حرس الحدود، بينما يتنافس 5 – 6 مجندين على مكان واحد في لواء "غولاني"، وخمسة مجندين يتنافسون على مكان واحد في وحدة المظليين. ويتنافس 3 مجندين بالمعدل على مكان واحد في وحدات المشاة القتالية.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يوجه كل عام آلاف المجندين الجدد إلى الخدمة في حرس الحدود، لكن في السنوات الأخيرة التي شهدت توترا في الأراضي المحتلة ازداد تفضيل المجندين لوحدة حرس الحدود، وبلغ هذا التفضيل أوجه في أعقاب اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية، في مطلع تشرين الأول الماضي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً