تنظر، غدا، السبت محكمة جنح العياط، تجديد حبس سائق قطار العياط وعامل التحويلة، بعد حبسهما 4 أيام بتهمة القتل والإصابة الخطأ، واتلاف المال العام.
وكشفت التحقيقات التى جرت تحت اشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الاول لنيابات جنوب الجيزة بأن المتهمين تسببا فى مقتل 5 اشخاص بينهم 4 مجندين واصابة 28 اخرين بسبب أخطأهما التى ادت الى انقلاب القطار رقم 80.
وقال سائق القطار في التحقيقات التي باشرها المستشار محمد سراج رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية، إنه أثناء سيره على خط السكة الحديد بمدينة العياط بعد مروره بمزلقان البليدة فوجئ بتحويلة خاطئة ودخوله في السكة الفرعية، كما فوجئ بحاجز خرساني اصطدم به، وهو ما أدى لخروج الجرار والعربتين عن القضبان، وانقلابهم، كما نفى تخطيه السرعة المحددة.
فيما قال عامل التحويلة فى التحقيقات التى جرت بمعرفة حسام نصار مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، إنه لا يعلم كيف حدثت تلك التحويلة الخاطئة وأنه لم يقم بتنفيذها وأكد التزامه بعمله.
كما أكد عامل المزلقان ومساعد سائق القطار قيامهما بعملهما المنوط بهما أداؤه، وهو ما أكده المتهمان، بأن كلا منهما قام بأداء مهمته دون إخلال بـأي مرحلة منها، منذ الخروج من محطة رمسيس وحتى الوصول لمكان الحادث.
وبدأت اللجنة الثلاثية المشكلة من هيئة السكة الحديد وأساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة، المكلفة بفحص قطار العياط عملها بعد ان توجهت، أمس، الي مقر نيابة جنوب الجيزة الكلية باشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الاول وادت اليمين القانونية امام النيابة واجرت معاينة للمخازن المتحفظ بها وعاينت القطار بالكامل، حيث قامت باجراء المعاينات اللازمة وفحص اجهزته وايضا فحص برج المراقبة الذي يبعد قرابة 200 متر عن مسرح الحادث وايضا توجهت اللجنة للقضبان التي انقلب من عليها القطار .
وشرعت اللجنة في كتابة تقريرها وتسليمه للنيابة العامة بالتعاون مع عدة ادارات منها ادارة الاشارات والاشغال ومختلف الجهات بوزارة النقل والسكة الحديد .وأسفرت معاينة النيابة عن وجود جرار القطار رقم 80، مائلاً على جانبه الأيسر، وتتبعه عربتان أخريان مائلتين أيضاً، وجرى رفع آثار دماء من موقع الحادث بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية.
وكشفت التحريات الأولية عن أن هناك روايتين لأسباب الحادث، الأولى أن عامل التحويلة أخطأ فى تغيير تحويلة القطار لمسار خاطئ، وهو ما لاحظه السائق، فشد الفرامل بشكل مفاجئ واصطدم بالسدادة التى أمامه، ما أدى لانقلاب الجرار و3 عربات خلفه، فيما أشارت آراء فنية إلى أن التحويلات إلكترونية ولا يمكن الجزم بما إذا كان الخطأ بشرياً من عدمه، وهو ما ستحدده اللجان الفنية المختصة. والرواية الثانية أن السائق دخل سكة نفادى قرية البليدة للتخزين بسرعة ١٢٠كم والمقررة ٨كم، ما أدى لانقلاب الجرار وأول 3 عربات ووقوع حالات إصابة ووفيات.