واصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، أمس، مطاردتها للعناصر الإرهابية التى اغتالت أمين الشرطة صلاح عبد العال، ظهر أمس، بحى البشاير الذى يقع على بعد 200 متر من شقته بمدينة 6 أكتوبر.
ورحجت التحريات بان مرتكبي الواقعة عناصر هاربة من الخلية المتورطة بمحاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق والهجوم على سيارة الشطرة أعلى كوبري المحور.
وداهمت قوات الأمن عدة بؤر إجرامية فى طريق الفيوم، وأيضا فحصت القوات عدد من الشقق فى نطاق مدينة 6 أكتوبر، لفحص قاطنى تلك الشقق والمستأجرين، وفحصت عددا من المشتبه فيهم من العناصر الجنائية والسياسية.
وفحصت القوات تحت قيادة اللواء خالد شلبى مدير الادارة العامة للمباحث واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية 120 شقة من حى البشاير من الشقق المستأجرين حديثا وتحفظت القوات على 23 من المشتبه فيهم والسابق اتهامهم فى قضايا جنائية وسياسية.
كما فحصت القوات بقيادة اللواء هشام العراقى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة واللواء محمود خليل نائب مدير الادارة العامة للمباحث عدد من المتهمين المقبوض عليهم حديثا بينهم عناصر من المقبوض عليها فى حادث محاولة الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق لاستجوابهم ومعرفة هوية المتهمين الهاربين بعد ان رحجت التحريات بانهم تلك العناصر الهاربة وراء ارتكاب الحادث.
وكشفت التحريات ومناظرة الجثة عن إصابته بـ3 طلقات رجحت المعاينة الأولية أنها أطلقت من طبنجة وليس سلاحًا آليًا.
وتبين أنه أثناء نزول أمين الشرطة من منزله بحي البشاير بدائرة قسم أكتوبر ثان متجهًا إلى عمله بقسم أكتوبر أول أطلق عليه مسلحان النار كانا ينتظران أمام منزله وفروا هاربين.
واستمعت نيابة اكتوبر ثان تحت اشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الاول لنيابات جنوب الجيزة، لأقوال محمد ابراهيم جار الشهيد واحد شهود العيان الذى اكد ان الجريمة وقعت فى الساعة العاشرة و45 دقيقة، حيث سمع دوي إطلاق نيران، فأسرع خارج منازله ليشاهد أمين الشرطة صلاح عبد العال أو الحاج صلاح كما يطلقون عليه بالمنطقة، ملقى على الأرض، وزوجته وأبناءه يصرخون.
وأضاف الشاهد أن سيارة بيجو سوداء اللون كانت تفر من موقع الحادث، مؤكدا أن الشهيد كانت علاقته طيبة بجيرانه والمحيطين به، وأن الجناة قتلوه أمام أعين أبنائه وزوجته.
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة ولاتزال التحقيقات مستمرة.