ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن كوريا الشمالية تفتخر بالتقدم التكنولوجي في برنامجها النووي بعد إجرائها تجربة خامسة، اليوم الجمعة، وأن بيونج يانج تأخذ خطوات كبيرة في برنامجها الصاورخي أيضا.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إنه بحسب محللين فإن التقدم الذي تحققه كوريا الشمالية قد يمكنها من التفوق على أنظمة الدفاع الصاروخي، وهو ما يمكن أن يجعل الصواريخ أكثر جاذبية لمشترين محتملين.
وأضافت الصحيفة أن كوريا الشمالية سارعت في عهد الزعيم كيم جونج أون بحدة من وتيرة إجراء الاختبارات الصاروخية حيث قامت بعمليتي إطلاق تقريبا العام الحالي فحسب.
وأوضحت "واشنطن بوست" أنه في حين لم تنجح الكثير من التجارب وبينما لا يزال هناك الكثير من الأمور مجهولة حول البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، إلا أن هناك تحسن وتعديلات ملحوظة – تبعث على القلق.
ونقلت الصحيفة عن مديرة سياسة عدم الانتشار برابطة الحد من الأسلحة كيلسي دافنبورت، قولها "تبدو كوريا الشمالية وأنها تحاول التحسين بشكل نوعي من صواريخها وتطوير الخيارات لتفادي الدفاعات الصاروخية الأمريكية والتفوق عليها".
وأضافت دافنبورت أنه "إذا ما واصلت البلاد في هذا المسار دون قيود، فسيتمكنون من تطوير صاورخ باليستي عابر للقارات يمكن أن يشكل تهديدا على الولايات المتحدة في العقد القادم".
ونسبت الصحيفة إلى مايكل مادين، المحرر بموقع "نورث كوريان ليدرشيب ووتش"، قوله إن "موقع إجراء التجربة داخل الحزام الأمني الذي يحمي كيم وغيره من الشخصيات الكبيرة في نظامة بالعاصمة، مما يعني أن التدريبات قد تكون محاكاة لانهيار الدولة أو وجود قوات معادية داخل البلاد".
ونوهت الصحيفة بأن ما فاجأ علماء الصواريخ في مركز "جيمس مارتين" لدراسات منع الانتشار بولاية كاليفورنيا الأمريكية هو التعديلات على الصاروخ حيث يبدو وأن كوريا الشمالية أطالت المسافة التي يمكن أن يقطعها صاروخ "سكود" وحولته بالضرورة إلى صاورخ متوسط المدى يطلق عليه الكوريون الشماليون "رودونج".
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسئولين الأمريكيين يشيرون إلى أن كوريا الشمالية ربما تسارع الزمن لمحاولة إجراء الاختبارات وتحقيق الكثير من التقدم قبل أن تشعر بالتأثير الشديد لأحدث مجموعة من العقوبات المفروضة عليها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
