اجتمع المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام والوفد المرافق له من أعضاء النيابة العامة، مع نائب عام روما الدكتور جوسيبى بنياتونى ووفد النيابة العامة الإيطالية على مدى يومين في لقاء سبق تحديده من قبل، للوقوف على آخر مستجدات التحقيق الجنائي الذي تجريه النيابة العامة المصرية في واقعة اختطاف ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وذكر فى بيان مشترك صادر عن الجهتين المصرية والإيطالية أن اللقاء الثالث بينهما في إطار التعاون القضائي بينهما، كان ناجحا ومثمرا، حيث تبادل الطرفان معلومات ذات أهمية حول العناصر والمستجدات التي توصلت إليها كلا النيابتين حتى الآن، وشرح النائب العام المصري تلك المستجدات وسلم تقريرا كاملا ومفصلا حول نتائج تحليل المكالمات التليفونية التي رصدتها محطات شركات المحمول في منطقتي الاختفاء والعثور على الجثمان.
وأشار النائب العام إلى إستمرار جميع المعلومات والتحقيق في بيانات المشتبه فيهم والتي ظهرت أرقام هواتفهم في كلا المنطقتين.
وذكر البيان أن النائب العام المصري أوضح لنظيره الإيطالي وجود معلومات تفيد قيام رئيس النقابة المستقلة للباعة الجائلين بإبلاغ شرطة القاهرة في 7 يناير 2016 بمعلومات خاصة بالطالب الإيطالي أجرت بعدها الشرطة تحريات حول أنشطته استمرت لمدة ثلاثة أيام، أسفرت نتائجها عن أن تلك الأنشطة ليست محل اهتمام للأمن القومي، وبناء عليه أوقفت تحرياتها.
وأشار البيان إلى اتفاق الجانبين وتعهدهما بالعمل المشترك لتجاوز العقبات الفنية التي عطلت إستكمال تنفيذ الإجراء المتعلق باسترجاع تسجيلات كاميرات المراقبة بمحطة مترو الأنفاق، بهدف تضمين التحقيقات لعناصر الأدلة المحتملة التي قد تحويها تلك التسجيلات.
وذكرت النيابة العامة أنه بالنسبة للتحقيقات في وقائع 24 مارس 2016، والمتعلقة بالعثور على أوراق خاصة بالطالب الإيطالي جوليو ريجيني في منزل أحد أقارب أفراد العصابة الإجرامية، والتي تبين من التحقيقات أن هناك شكوكا ضعيفة بشأن ارتباط أفراد العصابة، الذين قتلوا في مواجهة مع الشرطة، بواقعة خطف وقتل ريجيني، وأن النيابة العامة المصرية ستواصل التحقيقات للتأكد من أي علاقة محتملة بين أفراد العصابة والمسئولين عن خطف وقتل المجني عليه، كما وعد النائب العام المصري باستمرار التحقيقات في جميع المسارات حتى التوصل إلى الجناة والقبض عليهم.
وتعهد الجانبان، في ختام اللقاء، بالاستمرار في تبادل المعلومات والمستندات للوصول إلى الهدف المشترك وهو الوصول إلى حقيقة وفاة جوليو ريجيني، فضلا عن موافقة النائب العام المصري ووالدي ريجيني على عقد لقاء بروما في وقت لاحق، لينقل لهما تعهد النيابة العامة المصرية بالاستمرار في التحقيقات لكشف مرتكب هذه الجريمة الجسيمة وتقديمه للمحاكمة الجنائية.