أسرار من حياة أمير النغم.. رياض السنباطي من صبي منجد إلى "كوكب الشرق"

رياض السنباطي

تحل اليوم الذكري 35 علي رحيل العملاق رياض السنباطي الاسم الذي ابدع في عالم التلحين والغناء والذي رحل عن دنيانا في عام 1981 لينتهي بذلك عصر فريد من الموسيقي العربية.

"صبي منجد" تلك هي بداية عمله نظرا لحاجاته للمال فكان أثناء عمله يغني أغاني ”سيد درويش” واكتشف والده الامر فوبخه وضربه وأعاده للمدرسة إلا أن "رمد" أصاب عين الصبي الصغير ومنعه من الدراسة فخضع الأب لموهبة الصبي وعلمه المقامات الموسيقية ليرافقه في الأفراح وإحياء الليالي.

لقب السنباطي ببلبل المنصورة فكانت حياته الخاصة في غاية في البساطة بل أنها تكاد تقترب من ملامح الانطوائية والعزلة الا عمن يتعامل معهم من المطربين والموسيقيين. وعرف عنه انه يقضي وقته في صومعته يسمع ويسجل وينتظر الخاطرة تمر عليه والإلهام.

وفي منتصف الثلاثينيات سطع نجمه عاليا أمام ام كلثوم وكانت نقطة التلاقي بينهما من خلال أغنية “على بلد المحبوب وديني” التي قدمت عام 1935 ولاقت نجاحا كبيرا لينضم السنباطي الي جبهة الموسيقي الكلثومية والتي كانت تضم القصبجي وزكريا أحمد إلا أن السنباطي كان مميزا عن الآخرين فيما قدمه من ألحان لأم كلثوم بلغ عددها نحو 90 لحنا إلى جانب تميزه فيما فشل فيه الآخرون الا وهي القصيدة العربية التي توج ملكا على تلحينها سواء كانت قصيدة دينية أو وطنية أو عاطفية ولذلك آثرته السيدة أم كلثوم من بين سائر ملحنيها بلقب العبقري.

كذلك لحن السنباطى للكثيرين من سلاطين الطرب أمثال منيرة المهدية، فتحية أحمد، صالح عبد الحي، محمد عبد المطلب، عبد الغني السيد، أسمهان، هدى سلطان، فايزة أحمد، سعاد محمد، وردة، نجاة، وعزيزة جلال.

لم تتوقف حياة "السنباطي" عند عالم التلحين فقط ولكن في عام 1952 قدم فيلما للسينما شاركته بطولته الفنانة هدي سلطان وكان من إخراج حلمي رفلة.. وعلى الرغم من نجاح الفيلم إلا أن السنباطي الذي قدم فيه مجموعة من الاغنيات التي لاقت الاستحسان لدى الجمهور لم يفكر في تكرار التجربة من دون إفصاح عن الأسباب إلا انه قال: “لم أجد نفسي في التمثيل فاللحن هو عالمي".

حصل "السنباطي" علي قائمة من الجوائز فنجد منها جائزة اليونسكو العالمية وكان الوحيد عن العالم العربي ومن بين خمسة علماء موسيقيين من العالم نالوا هذه الجائزة،و سام الفنون” من الرئيس جمال عبد الناصر، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى” من الرئيس السادات،جوائز ”المجلس الدولي للموسيقى في باريس، هناك أيضا جائزة الريادة الفنية من جمعية كتاب ونقاد السينما، وكذلك جائزة الدولة التقديرية في الفنون والموسيقى،وفي عام 1977 حصل علي الدكتوراة الفخرية لدوره الكبير في الحفاظ على الموسيقى من أكاديمية الفنون.

وفي عام 1906 ولد السنباطي بفارسكور دمياط كان والده الشيخ محمد السنباطي يعمل مقرئا وكان يحيي الليالي الدينية والأفراح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً