واصلت قوات الأمن بالجيزة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى والأمن العام، جهودها في حادث إغتيال امين شرطة اكتوبر عقد اجتماعات لتتبع خيوط تقود الي الجناة بعد مناقشة عدد من شهود العيان وفحص سكان المنطقة ومستأجري الشقق المفروشة بنطاق اكتوبر والشيخ زايد، وشن حملات أمنية بمنطقة الزراعات بكرداسة.
وكشفت التحريات ومناقشة الشهود التى جرت تحت إشراف اللواء جمال عبد البارى مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، عن مشاهدة ان السيارة الملاكي التي كان يستقلها الجناة الثلاثة كانت بيجو 504 سوداء اللون كان يقودها شاب يرتدي " كاب ونظارة " اخفي بهما وجهه وقرابة الساعة الحادية عشر الا ربع نزل منها شخصين اخرين يرتديان اقنعة سوداء واطلقوا النيران علي امين الشرطة صلاح عبد العال وفروا هاربين بعد اطلاق عيارين ناريين في الهواء لارهاب المارة.
وصرحت مصادر أمنية ان الخلية مرتكبة الحادث ومن تطلق علي نفسها " حركة حسم " خلية عنقودية يجند رؤسائها الذين يحملون اسماء حركية الشباب لتنفيذ مخططاتهم باستهداف رجال الشرطة وان نشاطهم يتنوع بعدة محافظات الا انه يتركز بمحافظة الفيوم ومدينة 6 اكتوبر لاقترابهما في المسافة.
وشرحت المصادر ان عدد من اعضاء تلك الخلية القي القبض عليه بعدما تبين تورطهم في مهاجمة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق واطلاق النيران علي قوة امنية اعلي محور 26 يوليو كما تبين تورطهم في اغتيال المقدم محمود عبد الحميد رئيس مباحث مركز شرطة طامية بالفيوم واصابة امين ومساعد شرطة.
وان هؤلاء الجناة لهم نشاط ارهابي بالفيوم ويترددون علي مدينة 6 اكتوبر لتنفيذ مخططاتهم فقامت مصلحة الامن العام وقطاع الامن الوطني بالربط بين اجهزة البحث بالجيزة واجهزة البحث بالفيوم لرصد اماكن اختفاء اعضاء الخلية وتتبعهم.
ومن جانبه واصل فريق البحث بقيادة اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة واللواء خالد شلبي مدير الادارة العامة للمباحث، استجواب اعضاء الخلية المضبوطين للتوصل الي هوية بعض الهاربين فيما ناقش فريق البحث عدد من سكان المنطقة وتم فحص 75 شقة مفروشة بنطاق اكتوبر والشيخ زايد ومداهمة عدة بؤر اجرامية بطريق الفيوم.
وأوضحت التحريات والتحقيقات التى أجريت تحت إشراف اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهمين رصدوا تحركات المجنى عليه، وتتبعوا خط سيره لفترة حتى تمكنوا من تنفيذ الواقعة،ومشطت قوات الأمن المنطقة المحيطة بمكان الحادث، وبدأ فريق البحث فى استجواب قاطنى العقارات المجاورين للمجنى عليه، وأيضًا رواد المنطقة، وفحص الشقق المستأجرة حديثًا فى المنطقة.