يختلف أداء فريض الحج في حاضرنا عن الماضي بل إنه فريضة لكل المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث أصبحت تتم تلك الفريضة بكل سهولة، بعد إختراع الطيارات والسفن والسيارات وإنشاء الطرق التي تستطيع الذهاب إلى أي مكان في أي وقت.
ويستعرض لكم موقع أهل مصر مدى الصعوبات التي كان يواجهها الحجاج قديمًا، حيث كان يذهب أي شخص إلى الحج يودع أهله وداع من لا أمل له بالعودة، وذلك لعدة أسباب:
ا بعد المسافة، وخطورة الطريق، والأمراض الفتاكة، وكان الحاج يتجهز للحج قبل ثلاثة أعوام، فيبدأ في جمع المال واختيار الرفقة، وتجهيز المركب أو الراحلة والزاد.
فقد كان الحجاج يقطعون البوادي والصحاري والقفار، ضاربين أكباد الإبل أياما وليالي، وربما شهورا كاملة، ليصلوا إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
فيذهبون قبل الحج بشهر أو شهرين حتى يتمكنوا من الوصول في الوقت المحدد، وكانت وسائل المواصلات قليلة جدا والطرق وعرة غير معبدة، فإذا عاد الحاج سالمًا إلى أهله، احتفلوا به وذبحوا الذبائح ليس لأنه حج فقط، بل لأنه حج وعاد سالما لم يتعرض لأي أذى فاالطريق من الباحة إلى مكة يستغرق شهرا كاملا.
بالإضافة إلى الخطر الكبير على الحجيج، هو اللصوص وقطاع الطرق، حيث كانوا يترصدون الحجاج وينهبونهم بعد أن يقتلوهم، علما أن الحجاج كانوا في كثير من الأحيان مسلحين لمواجهة مخاطر الطريق.