مثقفون وشعراء يؤكدون: يسري حسان أكبر من "مسرحنا" وتجربته الشعرية هي الأبقي

الشاعر والكاتب الصحفي يسري حسان

يري الشاعر والكاتب الصحفي يسري حسان، أن نقده لأداء الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور سيد خطاب، فى حملة أطلقها على صفحات جريدة "المساء"،هو السبب الرئيسي وراء قرار "خطاب" المتعلق بإعادة هيكلة إدارة مجلة "مسرحنا".

وأشار حسان، أن هناك العديد من المشكلات المتراكمة والتي تعود لفشل رئيس الهيئة، الذي يشعر بقصور شديد لإدارته لمبدعين ناجحين، يريد أن يتغاضوا عن فشله، وأن يشيدوا يإنجازاته الوهمية.

وأشار "حسان"، في تصريحات، أنه قد هاجم أداء الفنان فاروق حسني أثناء توليه رئاسة وزارة الثقافة في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، والذي يبرهن أنه لا يضع اعتبارًا إلا للمصداقية والأمانة والموضوعية.

وأكد حسان، أن القرار الخاص بـ"مسرحنا" ماهو إلا نزعة انتقامية من قبل رئيس الهيئة، قائلًا: "هذا القرار ليس انتقامًا مني.. قدر ما هو انتقام من المجلة"، مشيرًا إلى أنه قد استقبل هذا القرار بلا مبالاة.

كما تضامن معه الكثير من زملائه في الجريدة، من خلال نيتهم التوقف عن الكتابة في الجريدة، حسبما أكد الشاعر حسان على حسابه بالفيس بوك،والذي دعا زملاءه الصحفيين بالاستمرار والتواصل في الإبداع وعدم اتخاذ قرار الإضراب عن العمل.

فيما علق، على هذه الأزمة، عدد كبير من المثقفين والشعراء، حيث أكد الشاعر والكاتب الكبير شعبان يوسف، أن الشاعر يسرى حسان بعيدًا عن هذا السيرك المنصوب، حسب تعبيره.

وأضاف "يوسف"، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل "فيس بوك": أن "يسرى حسان أكبر من جريدة مسرحنا، وأكبر من كونه رئيسًا لتحرير أى جريدة، وأكبر من الذين أقالوه أو أبعدوه، وأكبر من تلك المعركة الوهمية، إنها ليست معركة حقيقية، واسم يسرى حسان الشاعر والمثقف علامة جودة فى الثقافة المصرية".

وأوضح شعبان أن تجربة يسري حسان الشعرية تفوق تجربته الصحفية، قائلًا: "رغم أنه مرّ بتجربة رئاسة تحرير جريدة متخصصة، ونائب رئيس تحرير جريدة قومية، إلا أن تجربته الشعرية والثقافية هى الأبقى والأهم" مؤكدًا أنه "لا جدوى من إنشاء مناحة لأنه أقيل أو أستبعد، وليتنا لا نزج باسمه فى إشعال حرائق أوسع من جريدة، وأشمل من استبعاده".

وأضاف "يوسف": "أعتقد أن يسرى رقم صعب فى المعادلة المعقدة للثقافة المصرية، يشغل فيها مساحات أنبل من كل هذا الصراخ الذى انبثق فجأة، فالجميع كانوا يعرفون أن كثيرين تلمظوا بيسرى والجريدة، وربما اتخذوا قرارات بالفعل لتغيير الوضع، أوضيّقوا عليه، ولم يصرخ أحد، وقبل ذلك أقيل علاء الديب من جريدة القاهرة بطريقة مهينة، وابتعد الرجل رحمه الله عن ذلك المستنقع، وكان ابتعاده منحة لنا، حيث أن جريدتى المصرى اليوم والأهرام فتحتا صفحاتهما له، وأنا متأكد أن يسرى حسان سيمنحنا المزيد من عطائه الشعرى والثقافى والصحفى بعد أن أدى دوره فى الجريدة لسنوات خلت، وأنا لا أبكى ذلك الإبعاد ولكننى أغبطه عليه".

وفى نفس السياق، تسائل لشاعر فتحي عبد السميع:"ماذا يعني استبعاد الشاعر يسري حسان من الإشراف على جريدة مسرحنا، بسبب انتقاده لأسلوب سير العمل في هيئة قصور الثقافة؟ هل النقد جريمة، والتطبيل معيار المنْع والمنْح، ومسوغ شغل الوظائف الثقافية؟

مضيفًا: "أن سلوك الدكتور خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة، يتجاهل أهم مبادئ وقيم الدولة الحديثة، يطعن المؤسسة الثقافية في صميمها، المؤسسة التي نملكها، ويشرف عليها مؤقتا".

وأكد "عبد السميع" أن يسري حسان لا يحتاج إلى الدفاع عنه، فهو من "جدعان الثقافة المصرية" كتابةً ومواقف- حسب تعبيره، مضيفًا، نحن نحتاج إلى الدفاع عن أنفسنا، عن كياننا الذي ينهشه الفساد، وجبروت المزاج الشخصي لولاة الأمور.. لا يا دكتور خطاب".

من جانبه، أعرب الشاعر محمد أبو المجد، عن استيائه من القرار الذي أصدره الدكتور سيد خطاب بشأن يسري حسان

في كلمات غاضبة، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" قائلًا: إن "يسرى حسان رجل نادر، لا يعرف قدره إلا من عمل معه، أقل سماته عظمةً أنه مخلص، وأبسط آياته أنه رجل حقيقيّ في عصر خـنـث فيه الرجال، والتآمر على إبعاده يشرفه ويلوث العصبة المتآمرة

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً