يظل الكابتن صالح سليم بنظرته الثاقبة بعيدة المدى، في قلوب محبي نادي الأهلي حيث ترك بصمة إخلاص في مشواره الرياضي، فهو شخصية فريدة من نوعها لم تتكرر مرة ثانية في التاريخ الرياضي المصري بعد أن اقترن اسمه بنادي الأهلي منذ صغره وأطلق عليه الجماهير لقب "المايسترو".
ولد صالح سليم عام 1930 في شارع "عكاشة"، في الدقي والتحق بصفوف الفريق الاول لنادي الأهلي عندما كان عمره 17 عاما.
لعب صالح سليم أول مباراة له ضد نادي المصرى عام 1948 وانتهى اللقاء بفوز النادي الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة، ولعب سليم في الجناح الأيسر وأحرز في المباراة هدفًا قبل نهاية اللقاء.
لم تتوقف مسيرة صالح سليم بالاعتزال، حيث عمل بالنادي كمدير للكرة عام ١٩٧١ حتى عام ١٩٧٢ حين قرر خوض انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي بعد انتخابه لعضوية مجلس الإدارة، وحصل على نسبة 45% من الأصوات بفارق ضئيل عن رئيس النادي الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجي.
لم ييأس صالح سليم، بل خاض الانتخابات للمرة الثانية عام 1980 واستطاع الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي، وقد سانده نجوم النادي الأهلي في ذلك الوقت مثل محمود الخطيب، مصطفى يونس، ثابت البطل، مجدي عبد الغني، واستمر صالح سليم في رئاسة النادي الأهلي حتى عام 1988.
سجل صالح سليم 101 هدف في حياته الكروية، منهم 9 أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا مع فريق جراتس، و92 هدفًا أحرزهم مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكأس.
حقق صالح سليم إنجازًا شخصيًا كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز سبعة أهداف في لقاء واحد، وكان ذلك أمام النادي الإسماعيلي، في مباراة أحرز فيها الأهلي ثمانية أهداف، كما أن لصالح سليم انجازين شخصيين آخرين هما أكبر عدد من البطولات يحرزها نادي في عهد رئيس واحد وهو 53 بطولة، وإحرازه هو وجيله من اللاعبين الدوري ٩ مرات متتالية، وهو رقم لم يكسر حتى الآن.
ومن أقواله الشهيرة (مصر فوق الجميع) ومقولته الشهيرة: (الأهلي ملك لمن صنعوه، ومن صنعوه هم مشجعوه) حاز صالح سليم احترام ومحبة مشجعي ومتابعي الكرة في مصر، وليس مشجعي الأهلي فقط، بإخلاصه وحبه للنادي وعطائه الذي استمر حتى وفاته عام 2002.
وقال في أحد اجتماعاته مع فريق نادي الأهلي: " لو أتحدتوا وبقى عندكوا انتماء للنادي ماحدش هيقف قدامكوا ولا يكسبكوا ولو فشلتوا أبقى كذاب".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
