اعلان

أغرب طرق الاحتفال بـ"خروف العيد".. المصارعة وكحل للعينين

مصارعة الكباش

احتفالات المسلمين بعيد الأضحى تختلف عنها في أي احتفال آخر؛ فارتباط الاحتفالات بالأضحية يأخذ بُعدًا أيضًا في المجتمعات المسلمة ليكون "الخروف" جزءً منها.

البداية من المغرب:

يشرب المغربيون بعد ذبح الأضحية، القطرات الأولى من دمائها، وذلك لإيمانهم بقدرة ذلك على منع الحسد، كما ترش المغربيات الملح على دماء الأضحية أثناء عملية الذبح؛ لإبعاد الشر والجن والشياطين عن المنزل فتحل عليه البركة، وللسبب عينه تفضّل أخريات وضع الملح في فم الخروف صباح يوم العيد، إلى جانب ذلك هناك عادات أخرى كغمس اليد في الدماء وطبعها على الجدران، كما يسارع البعض إلى جمع دم الأضحية في إزار أبيض؛ ليتلحف به من مسه الجن".

في الجزائر:

قبل الأضحية، ينظم الجزائريون مصارعة الخراف التي يطلق عليها "مصارعة الكباش"، وتُقام يوم حلول عيد الأضحى وسط حشود من المتفرجين، وهي من أقدم العادات التي يتمسك بها الجزائريون إلى الآن، ويكون الخروف الفائز في المصارعة، هو الذي يجبر الآخر على الانسحاب.

في ليبيا:

تكحل ربة المنزل عيني الخروف بالكحل العربي، ثم تشعل النيران "الكانون" وتضع البخور فيه، ليبدأ أهل البيت بالتهليل والتكبير، ويسود في ليبيا اعتقاد بأن الأضحية هي هدية لله وسيمتطيها الشخص الذي يطلق اسمه على الكبش إلى الجنة يوم القيامة؛ لهذا السبب يجب أن يكون الكبش صحيحًا معافى وجميلًا وقويًا، كما أن بعض المناطق الليبية لا تأكل لحم الأضحية في اليوم الأول كما هو مألوف، بل في ثاني أيام العيد، وهناك عائلات تضحي بأضحيتين بدلًا من واحدة، وتكون إحداها للأب والأخرى للأم".

في السودان:

يحرص المسلمون في السودان على القيام بزفة العيد، أي بخروج السودانيين إلى الشوارع الرئيسية في البلاد، وزف أحد المسؤولين للشعب خبر قدوم العيد، وتعد هذه العادة من الموروثات الشعبية التي ما زال السودانيون محافظين عليها، بالإضافة للزفة، يقدم شراب البلح الذي يسمى "الشربوت" للضيوف، حيث يطبخ البلح ويعصر ويخمر ثلاثة أيام فيصبح جاهزًا للشرب في العيد".

فلسطين:

الفلسطينيون اعتادوا أن يحتفلوا بالعيد مع الأموات، ففي عيد الأضحى يحرص الفلسطينيون على الذهاب لزيارة قبور موتاهم، فيقومون بتقديم الأطعمة لهم، إذ يتركون أطباق اللحم على حافة المقابر، إضافة إلى الحلويات، ثم يتلون الصلاة وآيات القرآن على أرواحهم، وهي عادة يمارسها الفلسطينيون منذ القدم؛ لاعتقادهم أن من حق أقربائهم عليهم زيارتهم في العيد، وفي غالبية الأحيان، يحملون المأكولات والحلويات التي كان يفضلها الميت، ويقدمونها لزوار المقبرة الآخرين. ويكون موعد الزيارة بعد أداء صلاة العيد مباشرة".

اليمن:

في اليمن يقوم رب الأسرة مع أبنائه بزيارة حمامات البخار الشعبية، قبل حلول العيد بيوم واحدـ ويقوم عادة اليمنيون قبل قدوم العيد بترميم المنازل وطلاء القديم منها، حتى تبرز بشكل لائق، كما يزور اليمنيون بعد الصلاة أقاربهم، ثم يتم الخروج "للنيشان"، وهو الصيد باستخدام الأسلحة النارية، لتعليم الأولاد.

القات أيضًا أحد سمات العيد في اليمن حيث يقوم الناس بمضغه أو "تخزينه" في الفم من دون بلعه، وهو يعتبر طقسًا معروفًا وتقليديًا في البلاد، فهو طقس يمارسه اليمنيون في عصر يوم العيد بعد تناول الغداء. يجتمع أفراد العائلة وينفصل الرجال عن النساء لمضغ عشبة القات".

البحرين:

في البحرين، حيث يعيش أغلب الشيعة، توجد إحدى أقدم العادات التراثية وهي "الحية بية"، التي ما زالت تمارس حتى اليوم، حيث يقوم الأطفال بإلقاء لعبتهم التي تكون بمثابة أضحية صغيرة في البحر، مرددين أنشودة "حية بية راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشيناك وغديناك وقطيناك لا تدعين علي حلليني يا حيتة"، و"الحية بية" عبارة عن حصيرة صغيرة من سعف النخيل، يتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، ويعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقوها في البحر يوم وقفة عرفة. يقول يوسف: "أذكر أنني كنت أستمتع بها في صباح أول يوم من أيام العيد".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استطلاع: غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن صفقة الرهائن أكثر أهمية من عملية رفح