هناك العديد من الانتقادات التى توجه بكل مباشر وغير مباشر للجامعة البريطانية، وذلك لسيطرة رجل الأعمال فريد خميس عليها، حيث يتردد فى المجتمع الأكاديمى أن البزنس هو المحرك الرئيسى للجامعة البريطانية، وليس العلم، والدليل على ذلك أن الجامعة البريطانية تأتى فى المرتبة الثالثة أو أقل بين الجامعات الخاصة التى يتهاتف عليها الطلاب.
لذلك كان لنا حوار مع الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية فى مصر، لشرح أهداف الجامعة، وترك حرية الرد على تلك الانتقادات.
لماذا لا توجد برامج جديدة وغريبة بالجامعة البريطانية؟
تم استحداث العديد من البرامج الجديدة بالجامعة وخاصة الدراسات العليا، حيث تم إنشاء هذا العام ماجستير كهربا هندسية واتصالات، كما تم استحداث شعبة ماجستير التشيد بكلية الهندسة أيضًا إلى جانب هندسة الحاسبات، كما وافق الأعلى للجامعات الخاصة على برنامجين جديدين وهما برنامج الحقوق، وآداب وإنسانيات، وبه العديد من الأقسام منها علم نفس.
لماذا تأتى الجامعة البريطانية فى المرتبة الثالثة بعد الجامعة الأمريكية والألمانية؟
إن الجامعة فى كيو إس نيوز حصلت على المركز الأول، ولا يوجد جامعة فى مصر تقارن بالجامعة البريطانية، كما أنه لم يتم توزيع أرباح على مجلس الأمناء منذ عشر سنوات، ويتم ضخ الأرباح للجامعة فى كل مرة، حيث إن الجامعة تقوم بتخريج الطالب يحمل شهادتين شهادة مصرية وأخرى بريطانية، وكل ذلك بدون زيادة فى المصروفات، وإصدار شهادة أجنبية وتفيذة البرنامج نفسها مكلف للغاية بالنسبة إلى الجامعة إلى جانب المقرررات والإمتحانات التى تسافر إلى بريطانيا مرة أخرى لمراجعتها وتصحيهها من الجانب البريطانى.
أين الجامعة البريطانية من البحث العلمى؟
الجامعة البريطانية متفوقة على الجامعات الحكومية فى البحث العلمى، وتم فتح ميزانية البحث العلمى فى الجامعة إلى 6 مليون جنيه هذا العام.
لماذا لا يوجد اختبار قدرات فى نفس مستوى الجامعات الأخرى للالتحاق بالجامعة؟
الشرط الأساسى للقبول فى الجامعة هى نجاح الطالب فى اللغة الإنجليزية وهى لغة الدراسة، ومن خبراتنا بعد ذلك اتفقنا على أن يكون هناك اختبارات قبول ببعض البرامج مثل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتم عمل اختبار قبول هذا العام حيث إنه يتم قبول هؤلاء الطلاب بالجامعات الحكومية طبقا للمجموع إنما فى الجامعات الخاصة ضعيف جدا، ولذلك لم نجد أمامنا سوى هذا الاختبار للحصول على فئة معينة من الطلاب فى تلك الكلية.
ادعت الجامعة أنه لا يوجد لديها أرباح فى حين أن أقل الجامعات مصروفات أعلنت أن لديها أرباح؟
بالفعل لا يوجد لديا أرباح حيث إن هناك فريقا متكاملا من الأساتذة الأجانب، ويتم دفع رواتب لهم طبقا لما يتقاضونة فى بلاهم بالإسترلينى والمساهمين سعداء بذلك.
ماهى تطورات جامعة؟
منذ انطلاق الجامعة من عشرة سنوات كان لدينا 200 طالب والآن أصبح لدينا 8 آلاف طالب، وكان لدينا أيضًا ثلاث كليات والآن تسع كليات ومن المقرر أن يصبح لدينا 11 كلية العام القادم.
لماذا لا توجد كلية طب حتى الآن بالجامعة البريطانية؟
السبب أن كلية الطب تحتاج لمستشفى؛ لذلك لدينا تصور حتى نقوم بإصدار كلية طب لا بد من وجود مستشفى تابعة لها، وهذا فى قيد النقاش خلال الفترة القادمة بالنسبة إلى الجامعة، وللأسف بعض الجامعات الخاصة التى لديها كلية طب ليس لديها مستشفى.
بعض الجامعات الخاصة تخلق فرصة عمل للطلاب بعد انتهاء الدراسة ماذا عن جامعة البريطانية؟
نحن فى الجامعة نسعى لخلق فرصة عمل للطلاب؛ وهناك شئ آخر فالجامعة البريطانية هى الوحيد التى لديها ما يسمى حضانات العلمية، وهى فلسفة موجودة فى كل جامعات الأوروبية للربط بين الجامعة والصناعة حيث يتم الأستفاده من أبحاث الطلاب فى الصناعة، وهذا يساعد الطلاب على تبنئ الشركات للأبحاث الخاصة بهم، وقامت الجامعة بعمل عقد مع جامعة فى الصين من أشهر جامعات فى التكنولوجيا منذ عامين وكانت تكلفة الجدوال 120 الف دولار بهدف عمل مشروعات صغيرة للطلاب.
هل سؤف سيطبق على كلية بزنس فقط؟
سيتم تطبيقة على كافة الكليات الموجودة بالجامعة.
ماذا قدم مجلس الجامعة والذى يضم نخبة علمية ومجموعة لا يستهان بها من رجال الأعمال؟
ليس هناك رجال أعمال فى الجامعة سوى فريد خميس وأبنائة، وباقى مجلس الأمانة الدكتور مجدى يعقوب، والدكتور فاروق الباز، والدكتور مصطفى الفقى، والذى كان أول رئيس للجامعة، والدكتور مجدى إسحاق والباقى غير مصريين منهم سفراء كانوا فى مصر وبالإضافه إلى وزير خارجية سابق من إسبانيا ومدير المركز الثقافى الحالي فى مصر، حيث إن المجلس يتكون من 28 شخصا، ودور المجلس متابعة أداء الجامعة وكان آخر اجتماع لجامعة من شهر يونيو الماضى لوضع الاستراتيجية لجامعة إلى 2025.
ما هى عدد مراكز الأبحاث التابعة لجامعة؟
يوجد 12 مركز بحثى فى الجامعة دورهم يتلخص فى عمل مشروعات حيث حصلنا على ثلاث أبحات من نيوتن المشرفة المموله من الآتحاد الأوروبى.
تعليقك كدكتور وليس رئيس جامعة.. هل يتدخل رجال الأعمال فى الجامعات بهدف العلم فقط أما بزنس؟
لا يوجد هدف العلم بهدف العلم هذه رفاهية فى مصر فقط، فالعلم فى العالم كله بهدف الصناعة العلم لحاجة والحاجة أم الاختراع رابط التعليم بالصناعة أساسى فى العالم كله، لذلك لا بد من ترك العلم لمن يصرف عليه، فانا اتحدى أى جامعة فى مصر لديها خط بحث علمى.
ولا توجد ميزانية فى مصر للبحث العلمى، وأساتذة الجامعات تهدف لعمل أبحاث للترقية فقط من أستاذ مساعد إلى أستاذ، وهذا سبب تدهور الحالة العلمية فى مصر.
أما عن رجال الأعمال فهدفهم الاستفادة من الجامعات هو الأبحاث العلمية التى تفيد فى الصناعة الخاصة بهم.
ماذا قدمت جامعة البريطانية للمجتمع المصرى؟
الجامعات الخاصة قدمت حلولا داخل المجتمع، حيث ساعدت فى تخفيض الأعداد فى الجامعات الحكومية ومشكلة التنسيق أيضًا حيث إن هناك طلابًا لم يستطيعوا الدخول إلى كلية بسبب درجة أو درجتين، والفرق بين الجامعات الخاصة والحكومية هى المجموعة فقط.
كما تتميز الجامعات الخاصة بحصولها على حقوق الكاملة للطلاب حيث هيئة الجودة واعتماد المصرية أخدت 90 % من موصفات الحقوق التى تعطيها جامعة البريطانية للطلاب وكليات.