اعتاد غالبية المصريون، بعد الانتهاء من ذبح الأضحية، أن يضعوا كف أيديهم في الدماء، ثم يضعوها على الحائط أو جدران البيت؛ معتقدين أن ذلك يُزيل الحسد والحقد، ويطرد الشياطين من المكان، ويفتح أمامهم أبواب الرزق، والحظ السعيد.
وترجع عادة "كف الدم" إلى أصول في ثقافات قديمة كثيرة، والتي كانت تتخذ من هذا "الكف" رمزا لإزالة الحسد والحقد.
ويعتبر الأصل الفرعوني، هو أقرب هذه الأصول، حيث أن الكف مشتق من عيد الفصح اليهودي، فعندما كان اليهود يريدون الهروب من استعباد الفراعنة في مصر، طلبوا من الرب أن يرسل على المصريين 10 كوارث، وآخرهم قتل جميع الاطفال البكر لجميع المصريين، فطلب منهم "الإله"، كما يعتقدون، أن يعلموا بيوتهم كيهود بدماء اذدبائح؛ حتى يتمكن من معرفة بيوتهم عندما تنزل الروح المبعوثة لتنتقم من المصريين، فيمر عليهم ويتركهم في أمان.
وجاءت فكرة "كف الدم"، لتعني المرور أو العبور بتجاهل، كـ"اتقاء شر غضب الآلهة"، حيث تجاهل "الإله" بيوت اليهود وأصاب البيوت المصرية.