أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة ليست لديها حتى الآن خطة عسكرية لشن هجوم على معقل تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة الرقة السورية.
وقال إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية- في تصريحات نقلتها صحيفة "حريات" التركية- إنه في حال اقترحت الولايات المتحدة التعاون مع (قوات حماية الشعب الكردية) من أجل تحرير الرقة، فإن الإجابة معروفة مسبقا على خلفية ما حدث في مدينة منبج.
وأوضح كالن أن تركيا ساعدت في "تطهير" مدينة منبج من مقاتلي داعش، ولكن دون أن تنضم للعمليات العسكرية، رغم أن أنقرة قالت أساسا إنها تدعم تلك العمليات مع العلم بأن موقفها الوحيد كان عدم بقاء الأكراد في منبج بعد تحريرها.
وتابع بالقول إن الأمر ذاته ينطبق على الرقة "فحاليا ليس لدينا خطة عسكرية فيما يخص تحرير الرقة، لكن سيكون هناك خطة أوسع وأكثر حذرا لتحرير مدينة الباب قبل الرقة"، وهي معقل آخر لداعش في شرق حلب وتقع جنوب منبج.
وأشار كالن إلى أن "الطريقة التي سنتبعها لتحرير الباب واضحة، فهناك تركيز لمقاتلي داعش هناك ووصلوا إلى عدد معين، ولذلك سنتبع خطة أوسع وأكثر حذرا"، مشيرًا إلى أن موعد العملية الهجومية لم يتحدد بعد بينما يتم العمل على تفاصيلها.
وتعتبر تركيا "قوات حماية الشعب الكردية" والجماعات المتحالفة معها من الإرهابيين، حيث يخوض الجيش التركي معارك دامية في جنوب البلاد مع قوات حزب العمال الكردستاني الذي يسعى للانفصال بدولة ذاتية الحكم تمتد حدودها عبر العراق وسوريا أيضا، في الأماكن التي يسيطر عليها الأكراد في الدولتين.