علي صعيد تطور العلاقات المصرية الأمريكية قام وفد من رئاسة الجمهورية بالتوجه إلى نيويورك للإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمم المتحدة حيث يشارك الرئيس في فعاليات الدورة الـ 71 للجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وتعد تلك هي المرة الثانية التي يشارك فيها السيسي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة علي أن يلقي السيسي كلمة مصر أمام الجمعية لعرض رؤيتها بشأن أهم القضايا المطروحة أمامها.
وفي هذا الاطار أعلنت الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس بشكل رسمي، أن البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، أوفد أسقفين للحشد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المقررة إلي الولايات المتحدة الأمريكية في 20 سبتمبر الجاري.
وأعلن المقر البابوي بأمريكا وإبراشية نيويورك ونيوإنجلاند، أن الرئيس سيزور ولاية نيويورك لإلقاء كلمة مصر فى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين، لذا يتوجب على جميع المصريين المخلصين لبلادهم، الترحيب به ودعمه لخير مصر.
وأضاف البيان: "البابا تواضروس يولى تلك الزيارة اهتمامًا كبيرًا، لذا انتدب كل من الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، للإعداد لتلك الزيارة"، لافتًا إلي أن تواجدهما تأييدًا للرئيس هو رسالة قوية أمام العالم كله وأمام كل من لا يريد الخير لمصر، مطالبًا الكهنة في أمريكا بالحشد وتشجيع الأقباط المصريين على التواجد أمام مبنى الأمم المتحدة صباح الثلاثاء 20 سبتمبر، لاستقبال الرئيس.
وأرسل البابا رسالة حث فيها كهنة الكنيسة بأمريكا على بذل كل ما أمكن لنجاح تلك الزيارة، متمنيًا أن تأتي الزيارة بثمار مرجوة لصالح مصر، وتأييد الرئيس الذي يعمل بلا كلل من أجل مصلحة الوطن، بحسب البيان المذيل بتوقيع الأنبا ديفيد، أسقف نيويورك ونيوإنجلاند، والأنبا كاراس الأسقف العام والنائب الباباوي فى أمريكا الشمالية، ومجمع كهنة المقر الباباوي، ومجمع كهنة نيويورك ونيو إنجلاند.
كان المفكر كمال زاخر، عضو تنسيقية المواطنة، قال إن التنسيقية تدعم الرئيس في زيارته، وتدعو المصريين بالخارج لدعمه فى مهمته الوطنية بأمريكا، مضيفًا: "نقف مع كل المصريين صفًا واحدًا في مواجهة كل الأخطار التي تتهدد الوطن، وفي تلك اللحظات الفاصلة التى تستهدف تفكيك وحدته داخليًا وخارجيًا، كما نرفض محاولات القوى المناوئة لثورة 30 يونيو، للنيل من كرامة مصر وجهود الرئيس في تأكيد دور مصر الدولى".
وعلي الجانب الاخر قال إريك تراجر في "معهد واشنطن" أن لقاء السيسي وأوباما، يمكن أن يعطى إشارة إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية تسير في المسار الصحيح، كما أنه سيوفر فرصة مهمة للحث على تعزيز حرية التعبير في مصر.
فيما علق الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ان الرئيس يزور الولايات المتحدة الامريكية للمرة الثانية عقب ثورة 30 يونيو فهو يحرص علي الذهاب لأنه يؤمن بأن الغائب ليس على حق، ولابد أن تكون مصر متواجدة في هذا المحفل.
وأضاف خبير العلاقات الدولية أن حرص الريئس علي الذهاب الي المحافل الدولية أمر هام لمصر في ظل العمل تحت شعار "سياسة متزنة مع الجميع"، ولا تقترب من دولة على حساب دولة أخرى.
وأوضح "اللاوندي" انه من المتوقع ان يعرض الرئيس عددا من القضايا الهامة من ابرزها الإرهاب والازمة السورية حيث يعاني العالم العربي من الإرهاب في السنوات الأخيرة بشكل مفجع.