كافيهات البنات ترفع شعار"ممنوع دخول الرجال فإفعلى مايحلو لكى"

كافيهات البنات

يمتاز المقهى النسائى بأنه ممتلئ بالألوان المبهجة، والزينة البسيطة، والأضواء المختلفة، وقررت القهوة أن تقوم بعمليات السيليكون والتزيين، لتخرج عن المعتاد وتصبح كافيه للبنات فقط، ورغم عدم مرور الكثير من الوقت على كافيهات البنات، إلا أنها وجدت إقبالًا لا بأس منه.

أكدت احدى السيدات المترددات على كافيه " صبايا" فى المنيل، ووجدت أنه مكان لطيف يعطى الفتاه حريتها فى التعامل والحديث والجلوس ولبس الحجاب أو خلعه، وهذا ما شاهدته، ولكن مع الزحام يتحول الكافيه إلى هرجلة بنات من الصوت العالى والضحك المبالغ فيه، بينما أكدت أن حديثها هى وصديقاتها ينصب حول غلاء الأسعار ومحاولة الخروج من الأزمة.

وقالت، ايمان،انها سمعت كتير عن هذه الكافيهات الخاصة بالفتيات فقط، ووجدت ان الممتع فيها هو انها تأخذ راحتها فيها، تقوم بالرقص او الغنا او اخراج طاقة سلبية هى وصديقاتها.

وتضيف سارة، أنا ضد الكافيهات عمومًا، لأنها تضييع للوقت، سواء كافيهات للبنات فقط أو كافيهات مشتركة واقترحت توفير الأموال التى ستصرفها فى المقهى ليتم صرفها فى حاجة مفيده.

ومن أشهر الكافيهات التى ظهرت العامين الأخيرين كافيه صبايا بإدارة الفنانة حنان ترك، وكافيه ترتر بمصر الجديدة، وبالنسبة لكافيه صبايا هو مخصص للمحجبات فقط، أما "ترتر" فهو للبنات المحجبات وغير المحجبات.

وفى زيارة موقع "اهل مصر" فى هذا العيد لأحد هذه الكافيهات التى ترفع شعار "للبنات فقط" وجدت أنه مكان عادى شكله لا يختلف عن شكل الكافيه التقليدى، هادئ فى النهار، أكثر زحاما فى الليل، صاحب ديكور رومانسى وألوان ناعمة، يمتاز بوجود فريق عمل نسائى بالطبع، البنات يجلسن وكأنهن فى منازلهن ويتناولون الطعام، ويعملون على اللاب توب، ويقيمون أعياد الميلاد، ويتراوح أعمار هذه البنات من 20 إلى 35 عامًا، وأسعاره أقل من الكافيهات العادية.

اضافت "مى " طالبة فى اقتصاد وعلوم سياسية وجهة نظر اخرى حول كافيهات البنات، لتجىء هذه الكافيهات لتحارب الاختلاط بين الولد والفتاة والسهر والتسامر بينهم، ووافقتها فى الرأى منة الله قائله:"إنتوا عاملين مشكلة ليه عادى جدًا أنا شايفة، إن كافيه للبنات أحسن حاجة حصلت وجعلت الأسر المحافظة تسمح لبناتها للخروج لهذه الكافيهات، حيث إنها تضمن أنها لا تتعرض للمعاكسة أو الاستلطاف أو حتى الأدخنة لأن كافيه مثل كافيه " صبايا" ممنوع فيه الشيشة".

وتقول، سحر "أخيرًا لقينا حاجة بتاعتنا" ورحبت جدًا بالفكرة، مؤكده إنها ذهبت هى وصديقتها إلى كافيه خاص بالبنات فقط، وكان محترمًا جدًا وأسعاره "فى المعقول"، وأضافت أن البنات هناك تكون حرة وليست مرتبطة بفكرة أن شابًا ينظر إليها فالكافيه هذا عمل ناجح جدًا ولا يستطيع أى ولد الدخول إليه حتى بعد الساعة 9 مساءً "مش زى المترو يعنى".

وقالت "رنا الرفاعى"، أنها أقامت عيد ميلادها فى أحد هذه الكافيهات "المخصصة للبنات فقط"، فتقول "أحلى عيد ميلاد أتعمل ليه" وقالت أيضا "بنعرف نأخذ راحتنا" فذكرت أن هناك بنات محجبات تخلعن حاجبهن عند دخولها هذه الكافيهات، وتكون هناك فرصة للتعرف على الفتيات من ذوات الاهتمامات المشتركة بدون مضايقات من الشباب.

نجلاء اختلفت فى الرأى عندما سألناها وقالت، أنا مش بروح الكافيهات دى، لأن المعيشه أصبحت صعبة فهل أستطيع ان أقضى إحتياجاتى واقوم بشراء مايلزمنى بجانب الجلوس على المقهى ؟.

آراء البنات فى الكافيهات المخصصة لهم تختلف، حيث قابلت هذه الفكرة عند الكثير من البنات بالرفض الواضح والشديد، فتقول إحداهن "دى ناس عايزه تأخذ فلوس فتخترع أى حاجة"، وتضيف فتاة أخرى، وتقول لو أن هذه الكافيهات نجحت بالفعل فى هدفها، فلماذا تغلق بعد أسبوع واحد فقط من افتتاحها أو شهر على الأكثر، فهناك هدف من وراء هذه الكافيهات ونحن نجهله تمامًا. وأيدت الفتيات فكرة أن أى كافيه تجلس فيه الفتاة باحترام وأدب فهو مرحب به سواء كان كافيهات بنات أو كافيهات عادية وتضيف "بس إحنا اللى بنعقد المواضيع شوية" وتقول إن الفتيات الآن والشباب يجلسون فى الكافيه بدافع المذاكرة أو التحدث بشأن مشروعاتهم فى الكلية، لذلك هى تعتقد أن كافيهات البنات غير عملية "ملهاش لازمة".

*غلاء الاسعار هو كل مايشغل الفتيات والسيدات

غلاء الاسعار وعدم عمل بعض سيدات المنازل ومحاولتهم السيطرة على مصاريف المنزل بالاموال المتاحه يجعل التمييز ضد الفتيات مقلقا، الأمر الذي تنتشر معه أفكار عديدة لتحقيق الأمان المسموح للفتيات أثناء التنزه والخروج من المنزل وبمتناول اليد فى ظل غلاء الاسعار، وهو الأمر الذي فكرت فيه فتاتان من الفيوم أرادتا البدء بمشروع خاص لهما فكانت فكرة كافية "بنات وبس" بمحافظة الفيوم والأسعار فيه رمزيه كى يجلس عليه الفقير قبل الغنى.

تقول،هدى عز الدين مدير وأحد مؤسسي كافيه "بنات وبس" في الفيوم، قالت إنه رغم افتتاحهم لمشروع الكافيه إبريل الماضي إلا أن المجتمع حتى الآن في الفيوم لم يتقبل فكرة أن تمكث الفتيات في "كافيه" من الأساس ورفضوا فكرة أن يخصص مكان للفتيات.

واكدت هدى، على أن الفكرة ليست دينية ولا عنصرية كما اتهمونا لكنها تسويقية وبسيطة لمحدودى الدخل من الفتيات ليس أكثر، أردنا البدء في مشروع مختلف فالشارع الذي به "كافيه بنات وبس" به حوالي 20 كافيه ولا يوجد أريحية لجلوس الفتيات بها واستنكرت رفضهم للفكرة قائلة "لماذا هناك مقاهي بها رجال فقط وتخاف الفتيات من دخولها أو لابد من إلزام رجل معها حتى تخرج بأمان دون مضايقة ".

قالت سيدة خمسينية، علامات الشقاء تظهر على وجهها ولكنها حسنة المظهر، إن التفكير فى مستقبل أبناءها وغلاء الاسعار يجعلها تجلس بمفردها لبضع ساعات فى حالة اكتئاب.

وقالت صاحبة الفكرة ومؤسسة احدى كافيهات السيدات، بدأنا العمل ب "قعدة بنات" من بداية شهر سبتمبر الماضى، مؤكده أن "قعدة بنات" يتواجد به العديد من وسائل الترفيه، ومنها الكوتشينة، والدومينو، والطاولة، وواى فاى، حتى يستطعن أن يفعلن ما يشأن، مع تخصيص أماكن لأعياد الميلاد، ورسم الحنة، والسبوع، وأى شىء يخص البنات.

وقالت "آية" إحدى الفتيات من مرتادى الكافيه: "المكان جميل وفكرته ممتازة، لأن الفتيات بيبقوا واخدين راحتهم" بسبب عدم وجود الشباب، وأهم ما يميز الكافيه عن آى مكان آخر، هى أنه لا يقدم الشيشة وممنوع به التدخين، ولكن مايشغل الجالسون على الكافيه الآن هو المستقبل، وغلاء الاسعار وارتفاع الدولار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إخلاء سبيل الشيف الشربيني بكفالة 20 ألف جنيه.. وحبس نجل زوجته