وجه المقرر الخاص الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في روسيا البيضاء ميكلوس هارستي في بيان له اليوم الخميس، صدر في جنيف، انتقادا لاذعا إلى انتخابات البرلمان التي شهدتها روسيا البيضاء يوم الأحد الماضي.
واعتبر مسؤول الأمم المتحدة القبول الرمزي للمعارضة في تلك الانتخابات سواء من خلال السماح لمرشحيها بعقد اجتماعات أو نجاح عضو واحد من أحد الأحزاب المعارضة وأخر ناشط ثقافي وبعد عقدين من الغياب التام لاية معارضة عن البرلمان، هو مجرد عملية تجميل ( احمر شفاه حسب التعبير الذي استخدمه المقرر ) لتغطية الانتهاكات الموجودة. وأشار المسؤول الأممي إلى أن انتخابات الأحد لم يكن بينها وبين جميع الانتخابات السابقة التي أجريت في روسيا البيضاء أي فارق حقيقي.
وقال المسؤول الأممي، إن الانتخابت البرلمانية في روسيا البيضاء مؤخرا 11 سبتمبر لا تحجب الانتهاكات المنهجية برغم محاولة تغطية ذلك عبر السير السلس للعملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن تلك الانتخابات أثبتت عدم وجود واضح للارادة السياسية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان هناك.
وبرغم ثناء المقرر على انتخاب أحد المعارضين ليكون عضوا بالبرلمان، وأخر مستقل كذلك، إلا أنه أضاف أن حق المواطنين فى انتخابات حرة ونزيهه يواجه دائما قبضة القوانين والمؤسسات القمعية الراسخة وكما هو الحال فى الانتخابات السابقة برلمانية أو رئاسية.