أكد مدير وحدة المستنسخات الأثرية في القلعة، الدكتور عمرو الطيبي، فى حوار له مع "أهل مصر"، أنه تم إنشاء هذه الوحدة عام 2011م في ظل ظروف لا تسمح لها بالخروج إلى النور، لكن الإصرار والاجتهاد جعلنا نقيم هذه الوحدة؛ لتمثل مصر بالشكل الذي يليق بها.
لماذا لا توجد معارض للمستنسخات الأثرية في محافظات مصر؟
لقد بدأنا في القاهرة، ومصر يوجد فيها أقاليم كثيرة تتميز باختلاف الطبائع الأثرية والثقافية، وهذه الثقافة تساعدنا على إنتاج حرف أثرية عالية المستوى، لكن لابد من توافر عدة عوامل أهمها موافقة الوزير، ووجود مكان لائق لعرض المنتجات، وأن يكون هدفنا الأول تعليم الطلاب وتدريبهم كي يتم نجاح العمل وليس العرض فقط.
هل توجد مشاركة فى المعارض خارج مصر؟
نعم، نحن نجهز لمعرض كبير فى إبريل 2017م فى "طوكيو"، و"ساكا" باليابان تحت عنوان "كنوز توت عنخ آمون" يعرض لمدة 18 يوم، ويتم التحضير له من الآن بالتعاون مع مؤسسة الأهرام، ويتم عمل 150 قطعة طبق الأصل لمقتنيات الملك الذهبي،
وعلى هامش المعرض يتم عمل أنشطة ثقافية مثل عرض للأطعمة المصرية، وتقديم عروض فنية شعبية بهدف عرض الموروث الثقافي المصري، ونحن نهدف إلى أن نكون سفراء لمصر بما يليق بحضارتها العتيقة، حيث يعشق السائح اليابانى مصر.
ماهم الاتفاقيات التى تعاقدتم عليها؟
كانت أول اتفاقية بمبلغ 2 مليون وثمانية آلاف جنيه لرجل أعمال مصري في شرم الشيخ، وكانت هذه بداية مبشرة ومميزة جدا، كما كانت هناك اتفاقية أخرى لمدينة روما الإيطالية عبارة عن 50 قطعة أثرية بحوالي مليون ومائتي ألف جنيه على مدار ثلاثة شهور، كما كان هناك تجهيز فني عالي المستوى لمكتب النائب العام الجديد من حيث اختيار التماثيل واللوحات.
أما الفترة القادمة فيوجد لدينا العديد من العروض التجارية المهمة، منها الاتفاق مع شركة مصر للأسواق الحرة لمطارات القاهرة، ويتم العمل عليه الآن.
كم عدد الفنانين بوحدة النماذج الأثرية؟
تنقسم الوحدة إلى قسمين: القسم الإداري والفني، القسم الفني ينقسم إلى 9 أقسام، وكل قسم يحتوي على أمهر الحرفيين والفنانين، لكن عددهم قليل إلى حد ما، 40 فني فقط، هم من يعملون لإنتاج هذا العمل، ونحن بحاجة إلى أكثر منهم أربعين مرة، وليس مسموح لنا بزيادة هذا العدد؛ لأنه لا يوجد تعيين من قبل الحكومة.
كيف يكون الارتقاء بهذه الوحدة كي تنافس عالميا؟
من وجهة نظري لا يكون الارتقاء إلا بالاتقان في العمل، والنظام والمراقبة والجودة، والتعاون مع أكبر وأعظم فناني مصر، وهم كثر، وبوجود مجموعة علمية تعمل مع الفنانين كذلك من أجل تحقيق الجودة المطلوبة، لأنه في البداية لم تكن الجودة فى مستوى عال؛ لهذا كان المنتج غير جيد.
ما هى المتاعب التى تواجهكم فى العمل؟
فى البداية لم يكن القصر الأحمر في القلعة، مقر النماذج، مؤهلا للعمل؛ فقمنا بتحهيزه كى يتوافق مع عملنا، كما لا توجد لدينا أي معوقات فى العمل، وأشيد بجميع القياديين فى العمل ومنهم الوزير؛ لما يقدمونة من تسهيلات للوحدة والدعم الدائم لنا مما يساعدنا على أن يكون لدينا فكر ورؤية جديدة باستمرار، لكن عدم وجود تمويل كاف هو أهم المعوقات لدينا.
ماذا تتمنى لوحدة المستنسخات الأثرية؟
أصبحت صناعة النماذج الأثرية صناعة كبيرة توفر دخلا كبيرا لمصر، لكن ما يعوق تحويلها إلى صناعة حقيقية هو ضخامة التمويل الذي تحتاجه، كما أن السياحة متوقفة لدينا، واعتمادنا الأول يأتي من تذكرة دخول المواقع والمتاحف الأثرية.
كما أتمنى أن تكون الوحدة هي الحجر الأساس لإحياء المنتج الفني القديم، لأن الفن الثقافي أكبر وأعظم شيء أستطيع أن أقدمه للعالم كي أغزوه بالمنتج المصري، وكي يتوافر هذا لابد من وجود خط إنتاج ميكانيكي حديث يدعم خط الإنتاج اليدوي، ولهذا نحن في حاجة إلى موارد مالية عالية، ونحلم بوجود مصنع عالمي يكون رقم واحد فى العالم.
هل وقف الاستيراد من الخارج لاسيما الصين كان السبب الرئيس لدعم المنتج المصري؟
نعم، كما أحيي متخذي هذا القرار لاسيما الوزير السابق منير فخرى عبد النور، وكان هذا القرار بناء على طلبنا الذي ساعدنا كثيرا فى تركيز الناس على منتجنا، ليس منتجنا فقط، بل كافة المنتجات المصرية، حيث ساعد هذا القرار الجميع للسعي للمنافسة العالمية.