من قتل الأئمة إلى حرق المساجد.. «الإسلامو فوبيا» تكشف الوجه الآخر للغرب

يبدو أن مسلسل الاعتداء وقتل المسلمين في أمريكا مسلسل ممنهج دائم العرض، يتضمن سيناريو ما بين "كره للدين الإسلامي" و"تمييز عنصري".

إندلع اليوم حريق في مسجد المركز الإسلامي في فورت بيرس في ولاية فلوريدا الأمريكية، والذى لم يكن حادثا عاديًا ولكن حريق متعمد.

وقال محققون إن مسجدا في ولاية فلوريدا كان يصلي فيه عمر متين الذي نفذ أكبر عملية إطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة لحقت به أضرار هائلة.

حالات الاعتداء على المسلمين هذا العام:

فى الشهر الماضى من هذا العام أيضا قالت السلطات الأمريكية في مدينة نيويورك إن إمام مسجد ورجلا آخر قُتلا إثر إطلاق النار عليهما اليوم السبت أثناء عودتهما سيرا على الأقدام إلى منزلهما بعد صلاة الظهر في مسجد في منطقة كوينز بمدينة نيويورك، وقالت تيفاني فيليبس المتحدثة باسم إدارة شرطة نيويورك إنه لم يُعرف بشكل فوري الدافع وراء الجريمة كما لم يتم اكتشاف دليل حتى الآن على أنه تم استهداف الرجلين بسبب دينهما، ولكنها أضافت إن الشرطة لا تستبعد أي احتمال.

وقالت الشرطة إن الإمام اسمه علاء الدين أكونجي وإن الرجلين أصيبا بالرصاص في رأسيهما من على مسافة قريبة في نحو الساعة 1.50 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1750 بتوقيت جرينتش) بعد مغادرتهما مسجد الفرقان في حي أوزون بارك. وكان كلاهما يرتدي زيا دينيا وقت إطلاق النار عليهما، وقال أندور روبين وهو متحدث باسم مستشفى مركز جاميكا الطبي إن الرجلين نقلا إلى المستشفى وتوفيا "أثناء محاولات إنقاذ حياتهما.

فيما أثار قيام الخطوط الجوية المتحدة في أميركا بطرد عائلة أميركية مسلمة من الطائرة لأسباب تتعلق بـ"سلامة الطيران"، منذ عدة شهور، موجة غضب واسعة، خاصة أن سبب الطرد هو المظهر الإسلامي للعائلة فقط.

وقامت العائلة بتصوير الحادثة ونشرها على مواقع التواصل، حيث تفاعل كثير من النشطاء مع هذا المشهد، واصفين سلوك طاقم الطائرة بالعنصري.

ويسعى نشطاء إلى رفع دعوى ضد شركة الطيران بسبب سلوك أفراد الطاقم الذي وصفوه بـ"غير المبرر"، في حين تناولت قنوات أميركية الحدث، وناقشت تكرر مثل هذا التصرف.

وتتكرر حوادث الطرد من الطيران، وغالبا ما يكون أميركيون مسلمون ضحية لها، خاصة بعد انتشار موجات العداء ضد الأقليات والتي يؤججها المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب.

وكان ثلاثة مسلمين "شاب وزوجته وشقيقتها" قد قتلوا قبل عام تقريبا فى تشابل هيل بولاية نورث كارولينا من قبل أحد السكان المحليين الذي أعرب عن كراهيته للإسلام، كما قامت الإف بى أى الربيع الماضي باعتقال زعيم ميليشيا يمينية كانت تخطط لمجزرة بين جيرانه المسلمين في شمال ولاية نيويورك.

وكشف تقرير أعدته منظمة مناهضة للكراهية أطلق عليها "أمل لا كراهية" عن انه فى 22 دولة أوروبية تم رصد اكثر من 920 جماعة معادية للمسلمين، تستغل موجات الهجرة الجماعية للهاربين من جحيم الصراعات الطائفية فى بلدانهم لتأجيج مشاعر العداء ضدهم والدفع نحو وضع قوانين تحد من استقبالهم فى الدول الغربية، إضافة الى تحريضها على عمليات عنف ضد المسلمين داخل بلدانهم والدعاوى للاعتداء على المساجد.

ورغم ذلك الاعتداءات الا أن يوجد من المسلمين الأمريكان من يقول إن أمريكا تمثّل دار الإسلام والسلام بفضل قيم المجتمع وقلة الفساد وحكم القانون ومبادئ المساواة وما الى ذلك.

أما الأحداث الإرهابية اليوم باسم الدين فتترك أثرًا عميقًا على الأمريكان المسلمين فيجدون أنفسهم أمام شبهات واتهامات. وهناك من يسارع الى الإعلان عن حبه للوطن ليثبت أنه مواطن فدينه الشخصي شيء وعنف الإرهاب باسم الدين شيء آخر فلا يشكّل تهديدًا للوطن الذي يقطن فيه. وهناك من يلتجئ الى قيم الدستور بما فيها حقوق الفرد المدنية ليدافع عن نفسه أمام الخوف من دينه، وذلك لأن الدستور في الأصل أعمى من حيث الدين فلا يجوز التمييز الديني في مثل هذا الوطن. وكذلك هناك من يتبرأ من الوطن، ردًا على خوف الوطن من دينه، ليعيش في الوطن معزولًا عن الكفار في ما يشبه دور هجرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً