"خليفة حفتر يحصد لقب مشير".. تلك الجملة التي جابت أرجاء المعمورة بسرعة البرق، وبدأ كل فريق يفسرها حسب رؤيته ومخخطاته التي يضعها للسيطرة على بلاد عمر المختار من جديد، والسعي لبث الفتن والشائعات داخل أقطار ليبيا، وهو ما يرد عليه خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، بضربات موجعة لتنظيم "داعش" الإرهابي ويلحق به خسائر كبيرة وسط معاقله وأماكن تمركزه الرئيسية.
وبدأ الكثيرون، في وضع سيناريوهات وتصورات ما إذا كان الفريق أول خليفة حفتر، والذي حصل على رتبة مشير لأول مرة في تاريخ القادة العسكريين بليبيا، ماذ إذا كان سيتمكن المشير من استعادة أمجاد المجاهد الكبير عمر المختار، والذي نجح في التصدي للاحتلال الإيطالي وسط ظروف كانت أشبه بتلك التي يواجهها "حفتر"، حاليًا.
ونجح "حفتر"، في تحقيق نجاحات كبيرة على الأرض، بعمليات عسكرية تم تنفيذها ضد التنظيمات الإرهابية والجماعت المسلحة، وخاصة تنظيم "داعش"، في عدة مدن ليبيا، واستطاع احراز تقدم كبير خلال تلك العمليات، والسيطرة على مناطق كبيرة كانت تقع في قبضة الإرهابيين، بعد طردهم منها.
فيما تسعى أجهزة الاستخبارات الغربية، خاصة الإيطالية والبريطانية لوضع حد لنجاحات خليفة حفتر، التي يحرزها ضد التنظيمات الإرهابية التي هيه من صنيعتها في الأساس، وذلك عن طريق محاولة إقناع القوات المشاركة في العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الليبي بقياد "حفتر"، بعدم المشاركة في تلك العمليات.
بينما تمهد إيطاليا لاستعادة أحلام الماضي داخل ليبيا، وتسعى جاهدة للقضاء على أي عراقيل تمنعها من تحقيق هذا الحلم، وهو ما يظهر جليًا في قضية الشاب الإيطالي "ريجيني"، والذي عثر عليه مقتولًا إبان مظاهرات 25 يناير، ومحاولات حكومة روما الدائمه لإشعال القضية، وتهييج المجتمع الدولي تجاه مصر، لا من أجل "ريجيني"، ولكن لأجل أهدافها في ليبيا، للفت انتباه مصر عن بلاد عمر المختار، لكونها العائق الأكبر أمامها في تحقيق مطامعها لاستعادة أمجاد الماضي.
يشار إلى أن سلاح الجو الليبي بقاعدة الأبرق الجوية أوقع خلال الفترة الأخيرة، خسائر كبيرة في الأرواح والآليات العسكرية في صفوف تنظيم "داعش" المتمركز في ضواحي مدينة درنة، خاصة في الحي 400.
واستكملت قوات الحكومة الموازية في ليبيا بقيادة الفريق أول خليفة حفتر، سيطرتها على كامل منطقة الهلال النفطي بعدما دخلت ميناء البريقة دون قتال.