نجحت المملكة العربية السعودية في التحدي الذي دخلته ضد المملكة الإيرانية، في تنظيم موسم الحج هذا العام، وذلك بعد تصريحات المرشد الإيراني خامينئي التي طالب خلالها بتدويل تنظيم الحج، وهو ماأدانه عدد من الدول العربية، وكذلك الجامعة العربية، التي أكدت أن السعودية هي الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن، كما أعلنت الجامعة رفضها استخدام فرائض الإسلام لإثارة النعرات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية خاصة في موسم الحج.
ويبدو أن السعودية قررت التصدي لتلك التصريحات فعلا وليس قولا، فمع انتهاء موسم الحج، بدأ حجاج بيت الله الحرام مغادرة مكة المكرمة، بعد أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن عدد من الحجاج لدى خروجهم من المسجد الحرام بعد إتمامهم طواف الوداع آخر منسك من مناسك الحج، أنهم أتموا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني ولجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، أكد أن السعودية تعاملت مع هذا الموسم العظيم بطاقاتها وإمكاناتها كافة، وعملها على توفير الأمن والسلامة للحجاج، ووضعت في الحسبان كل الأوضاع الأمنية والتعامل معها وفق خطط أمنية ووقائية وتنظيمية مسبقة الإعداد ومحكمة التنفيذ.
ومع انتهاء موسم الحج، مازالت التدخلات الإيرانية في الدول العربية متصاعدة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، حيث دعت السعودية مجلس الأمن إلى صد إيران ووضع حد لتهريبها الأسلحة للميليشيات في اليمن، وهو ما اعتبرته السعودية يشكل خرقًا للقرار 2216، واتخاذ خطوات ضد انتهاكات الميليشيات القرارات الأممية المتعلقة باليمن.
وبعثت السعودية رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، سلمها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أكدت فيها على حقها في اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لمواجهة التهديدات من ميليشيات الحوثي وصالح المدعومة والممولة من إيران، مضيفة أنها لن تدخر جهداً في حماية حدود المملكة واليمن والمنطقة، بما يتوافق وقانون الأمم المتحدة.
"المعلمي" قال إن السعودية أصبحت ضحية للاستهداف العشوائي وغير المسؤول من ميليشيات الحوثي وصالح، بما فيها قصف بالقذائف والصواريخ الباليستية، ما تسبب في خسائر في الأرواح والممتلكات ودمار في البنية التحتية وأضرار لحقت بالمستشفيات والمدارس.
وأشار إلى أن الاعتداءات على مدن سعودية حدودية تمت باستخدام صواريخ وقذائف إيرانية الصنع، مذكراً بشحنات الأسلحة الإيرانية اللا قانونية التي تم اعتراضها أكثر من مرة. وشدد على ضرورة محاسبة الانقلابيين على انتهاكاتهم وعرقلتهم عملية الانتقال السياسي في اليمن، وضرورة إلزام مجلس الأمن إيران بالقوانين الدولية.
وأكد دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن للوصول إلى حل مبني على المرجعيات الثلاث؛ وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216.
بعد استغاثة الحكومة اليمنية بالسعودية، لمواجهة المليشيات الحوثية منذ اندلاع الاشتباكات في الأراضي اليمنية بين أنصار الحكومة الشرعية وأتباع الحوثي وعبد الله صالح، انتقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، لدى مغادرته على رأس وفد اليمن للمشاركة في القمة الـ17 لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز، التي تعقد فى جزيرة مارغريتا يومي الـ17 والـ18 من أيلول (سبتمبر) الجاري، إيران لتدخلها في شؤون الدول وإثارة النعرات الطائفية ودعمها الانقلابيين، كما حثها على الالتزام بحسن الجوار ومبادئ السلام.
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حذر من التدخل الإيراني في اليمن، متهمًا طهران بالسعي إلى تنفيذ مخطط يهدف للسيطرة على مضيق باب المندب في البحر الأحمر، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لوقف المخططات الإيرانية الوشيكة.
وفي تصريحات صحفيةً، أكد "هادي" أن إيران تسعى إلى تعويض خسارتها الاستراتيجية مع تزايد مؤشرات انهيار النظام في سورية، في اليمن؛ نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يقع بين دول غنية بالنفط والقرن الإفريقي، موضحًا أن هذه التدخلات تمثلت في الدعم الإيراني لبعض التيارات السياسية والمسلحة، وتجنيد شبكات تجسسية، مؤكداً الكشف عن ست شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران تم إحالتها للقضاء