يحتفل العالم، اليوم الجمعة، باليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك تحت شعار ""الأوزون والمناخ.. استعادتهما من قِبل عالم متحد".
واعتاد العالم، منذ 22 عامًا، على هذا التقليد السنوي، بعدما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1994؛ بهدف الحفاظ على طبقة الأوزون، ويحتفل الجميع بتاريخ التوقيع على بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
وفي عام 2007، قررت الأطراف الموقعة على بروتوكول مونتريال، تسريع الجدول الزمني للتخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية لكل من البلدان المتقدمة، وكذا البلدان النامية على حدٍ سواء.
ومن أساسيات بروتوكول مونتريال، حماية طبقة الأوزون عن طريق مراقبة الإنتاج العالمي واستهلاك الإجمالي للمواد المستنفدة للاوزون، مع الابقاء على الهدف النهائي المتمثل في القضاء على هذه المواد، وذلك عن طريق تطوير المعارف العلمية والتكنولوجية البديلة.
وقعت 190 دولة على هذا الإجراء؛ للتخلص تدريجيًا من المواد التي تتسبب في تدهور طبقة الأوزون، حيث يتطلب البروتوكول السيطرة على ما يقرب من مائة من المواد الكيميائية في عدة فئات، كما تحدد المعاهدة لكل مجموعة من هذه المواد جدولًا زمنيًا للتخلص التدريجي من إنتاجها واستهلاكها؛ بهدف القضاء عليها تمامًا في نهاية المطافز
ويتم تعريف الاستهلاك، بأنه مجموع الكميات المنتجة والمستوردة، منقوص منها الكميات التي يتم تصديرها في أي سنة من السنوات، من نفس المواد، بالإضافة إلى المواد التي تم التحقق من التخلص منها وتدميرها.كما أن خفض نسبة الاستخدام لمادة معينة، متعلق بنسبة استخدام هذه المادة خلال العام الواحد، حيث أن البروتوكول لا يحظر استخدام المواد الخاضعة للرقابة المعاد تدويرها، أو الموجودة خارج مواعيد التخلص التدريجي، وتم تركز الاهتمام في البداية على المواد الكيميائية ذات الضرر العالي، المسببة لاستنفاد الأوزون، بما في ذلك مركبات الكربون الكلورية فلورية والهالونات.
وكان الجدول الزمني للتخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية، أكثر استرخاءً؛ لضعف إمكانية هذه المواد على استنفاد الأوزون، والتي جرى استخدامها كبدائل انتقالية للمركبات الكربون الكلورية فلورية.
وتم عرض جدول زمني للتخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية في عام 1992، على البلدان المتقدمة والنامية، بغرض تجميد التداول بهذه المواد نهائيًا في عام 2015، والتخلص النهائي منها بحلول عام 2030 في البلدان المتقدمة، وفي عام 2040 في البلدان النامية.
وتجدر الإشارة إلي أن "الأوزون" هو غلاف غازي هش، تم اكتشافه عام 1913، يحمي كوكب الأرض من الإشعاعات الشمسية الضارة، مما يساعد على حفظ الحياة على الكوكب.
وتتعرض طبقة الأوزون للتدمير بفعل عدد من المواد الكيميائية الشائعة الاستخدام، مثل الهالوكربونات، وهي مواد كيميائية ترتبط فيها ذرة أو أكثر من ذرات الكربون بعنصر واحد أو أكثر من ذرات الهالوجين "الفلور أو الكلور أو البروم أو اليود".
والهالوكربونات، هي تلك المواد التي تحتوي على البروم، ولها في العادة تأثير أكبر على استنفاد الأوزون من تلك المواد التي تحتوي على الكلور، حيث أن هذه المواد الكيميائية، التي يصنعها الإنسان، تبعث الكلور والبروم المسؤول عن استنفاد طبقة الأوزون، مثل بروميد الميثيل، وكلوروفورم الميثيل، ورابع كلوريد الكربون، وعناصر أخرى من المواد الكيميائية المعروفة باسم "الهالونات"، ومركبات الكلوروفلوروكربون، ومركبات الكربون الهيدروكلورية المهلجنة.
ودفع التأكيد العلمي لاستنفاد طبقة الأوزون، المجتمع الدولي، لإنشاء آلية للتعاون من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية طبقة الأوزون.