تمر اليوم الذكرى العاشرة لرحيل الفنان الكبير فؤاد المهندس، أحد أكبر نجوم الفن، وأستاذ الكوميديا في مصر والعالم العربي، والذي عاش ضاحكًا وتفنن في صناعة الابتسامة على وجوه كل محبيه في أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
وبرع المهندس، على خشبة المسرح، وفي السينما، والتليفزيون، وحتى الإذاعة، كما استطاع أن يكشف النقاب عن نجوم لمعت في عالم السينما، وكانوا بمثابة أبنائه في الفن، واستطاعوا أن يرسموا البهجة على الوجوه من بعده.
ومن أبرز النجوم التي صنعها المهندس، الزعيم عادل إمام، والذي يتربع الآن على عرش الكوميديا في مصر والعالم العربي، حيث منحه الأستاذ فرصة للظهور أمام الجماهي كنجم فني، حيث اختاره من بين 20 شابًا تقدموا لدور "دسوقي أفندي" سكرتير المحامي في مسرحية "أنا وهو وهي".واعتبر المهندس، عادل إمام، بمثابة تلميذه البكر، ولم يتردد في مشاركته العديد من أعماله، بدءً من مسرحية "أنا وهو وهي"، مرورًا بالعديد من الأفلام، من بينها: "خمسة باب"، و"زوج تحت الطلب"، و"خلي بالك من جيرانك".
كما اكتشف المهندس، الموهبة "شويكار"، زوجته ورفيقة دربه حتى الموت، بعدما لمس فيها خفة الحركة والأداء والموهبة، فقرر لها أن تصعد سلم المجد، وخلال اللقاء الأول بينهما على خشبة المسرح، فاجئها الأستاذ، بطلب الزواج على خشبة المسرح، لتشهد مسرحية "أنا وهو وهي" ميلاد قصة حب جديدة في الوسط الفني، بعدما انبهر المهندس بجمال شويكار وصفاتها الشخصية، وطلب يدها أمام الجميع.ومنذ تلك اللحظات استطاع الثنائي، شويكار والمهندس، أن يقدما سويًا العديد من الدويتوهات الغنائية الناجحة، وأثبتا نجاحًا فنيًا واسعًا، ورغم أن صوتهما لم يكن بالدرجة الناجحة، إلا أن الثنائي قدما أروع أغاني مع بعضهما.
وبعد عادل إمام وشويكار، يأتي الدور على الفنان محمود الجندي، والذي كان يُلقب فؤاد المهندس، في أغلب لقاءته، بـ"الأستاذ"، مشيرًا إلى أنه من ضمن ما تعلمه من أستاذ الكوميديا، الاهتمام بالتعرف على ردود فعل الجمهور على الرغم من أنه لا ينظر إليهم، وإنما يحب التركيز على شخص واحد فيهم للتعرف على إلى أي مدى وصلت له المعلومة ومدى تفاعله مع العمل.الفنانة الاستعراضية شريهان، كان لها حظًا أيضًا في أن تكون من تلاميذ الأستاذ، حيث أنه على الرغم من صغر سنها، إلا أن المهندس منحها صفة البطولة في أغلب الأعمال الفنية المشتركة بينهما؛ لتنطلق كالفراشة على خشبة المسرح، حيث شاركت معه في أكثر من عمل، من أشهرهم: مسرحية "علشان خاطر عيونك"، و"سك على بناتك".