دعت ندوة تونس الدولية حول الثقافة والتراث في الخطاب الإعلامي العربي، المؤسسات الإعلامية إلى المراهنة على الإعلام الموجه للشباب والأطفال للتوعية بأهمية المسألة الثقافية والعناية بالتراث والمحافظة عليه وكذلك المسألة البيئية.
جاء ذلك في ختام فعاليات الندوة اليوم التي نظمتها وكالة تونس أفريقيا للأنباء في إطار تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية، والتي أصدرت توصيات للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والناشطة في المجال الثقافي والتراث.
وقالت الدكتور حميدة البور رئيس وكالة تونس أفريقيا للأنباء" إن التوصيات الصادرة عن الندوة للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية شملت أيضا تنظيم ورش عمل للصحفيين بالتعاون مع المجتمع المدني والقائمين على الشأن الثقافي والمختصين في التراث لإنجاز تغطيات صحفية متنوعة (ريبوتاجات وتحقيقات ....) مع بثها ونشرها بواسطة المؤسسات الصحفية.
وأضافت إن الندوة أوصت أيضا بمساندة الجهود الرامية إلى تسجيل التراث العربي ضمن التراث العالمي الإنساني من خلال التغطية وتسليط الضوء على مواطن القوة والضعف في العناية بالمعالم التاريخية، وبالشأن الثقافي والبيئي، ودعوة المؤسسات الإعلامية إلى تخصيص مواقع بارزة على مواقعها الإلكترونية حول الثقافة والتراث والبيئة، وكذلك الدعوة إلى تفعيل اتفاقيات التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية من أجل تنظيم برامج تكوين للصحفيين تهدف إلى التعريف بالمواقع التاريخية، وبالتراث الثقافي بمختلف الدول العربية.
وأوضحت أن المشاركين في الندوة دعوا المؤسسات الإعلامية إلى عقد شراكات تعاون مع المؤسسات التربوية والتعليمية والمؤسسات المعنية بالثقافة والتراث بهدف رفع الوعي بأهمية المسائل الثقافية لدى الناشئة، وخلق شبكات تبادل المعلومات بين الصحفيين في المجال الثقافي والبيئي، والدعوة إلى تطوير النشرة الثقافية لاتحاد وكالات الأنباء العربية وتطويرها.
وقالت الدكتورة البور إن توصيات الندوة للمؤسسات الناشطة في المجال الثقافي والتراث شملت تشكيل وحدة مختصة في الإعلام والاتصال تعهد مسئوليتها إلى مختصين لديهم خبرة في الميدان الصحفي بهدف تنظيم وتنشيط العلاقة والتعاون مع الصحفيين بهدف توفير المعلومة في المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي، وضمان توفير المعلومة الدقيقة حول المخزون الثقافي والمعالم التراثية والشأن البيئي، وتنشيط نشر المعلومات حول الشأن الثقافي والتراث في وسائل الإعلام التقليدية وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي، ووضع استراتيجية إعلامية واضحة وخطط للاستفادة من التنوع الفريد للتراث الأثري في صفاقس وغيرها من المدن العربية.
كانت الندوة قد بدأت أعمالها أمس الأول الجمعة بمشاركة المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 هدى الكشو، ومدير إدارة الإعلام في جامعة الدول العربية فالح مطيري، ومنسق ملف تسجيل صفاقس في قائمة التراث العالمي لليونسكو أسماء البقلوطي، وممثلين عن وكالات أنباء عربية بهدف إعادة الاعتبار للمشهد الثقافي في وسائل الإعلام.