"الجدل بعد الرحيل" تلك هي قصة الدكتور محمد الفحام شيخ الأزهر الأسبق المحير حيث دار حوله الكثير من الجدل والعديد من الامور التي تحمل معها العديد من الشائعات ما بين الإقالة والاستقالة ليست تلك هي أول القضايا التي حفرت أسمه في تاريخ مؤسسة الأزهر ولكن شائعة اعتناقه للمسيحية بعدما شفيت ابنته من مرض خطير عجز عن علاجه الأطباء حتى شفيت في مصحة قبطية بالخارج.
في عام 1969 أصدر الزعيم جمال عبد الناصر قرارا جمهوريا باختيار "الفحام" شيخا للأزهر وظل في منصبه حتى استقال عام 1973 لظروف صحية، إلى أن توفي في 31 أغسطس عام 1980.
وفي عام 1972 تم اختيار الفحام لعضوية مجمع اللغة العربية في القاهرة، لكنه طلب من المسئولين الإعفاء من المنصب الجليل باحثا عن الراحة بعدما بلغ من العمر عتيا فوافق رئيس الجمهورية على طلبه وصدر قرار بتعيين الدكتور عبدالحليم محمود شيخًا للأزهر فى ١٩٧٣ وقضى الشيخ وقته بين القراءة وكتابة الأبحاث والمجمع اللغوى حتى لقى ربه فى مثل هذا اليوم ٣١ أغسطس ١٩٨٠
عقب اشتعال الحرب العالمية الثانية سافر خارج البلاد وحصل على الدكتوراه من السوربون فى ١٩٤٦ عن إعداد معجم عربى فرنسى للمصطلحات العربية فى علمى النحو والصرف، وبعد عودته عمل مدرسا بكلية الشريعة، ثم نقل إلى كلية اللغة العربية مدرسا للأدب المقارن والنحو، ثم انتدب إلى جانب عمله للتدريس بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ثم عين فى ١٩٥٩ عميدا لكلية اللغة العربية وأحيل إلى المعاش فى ١٩٦٠.
تعددت رحلات "الفحام" الي الخارج فما بين بلاد عربية وغربية عاش حياته متنقلا كممثلًا للأزهر حيث قام بزيارة نيجيريا وباكستان والهند وموريتانيا وإندونيسيا واليابان وإسبانيا وغيرها.
وكان محمود الفحام، ابن الشيخ الراحل قد نفى لمواقع وصحف مصرية ما يشاع ويتردد عن والده وأكد: 'كنت دائما ملاصقا لوالدي في سفره وترحاله
وقد ترك والدي منصبه "مشيخة الأزهر" عام 73 نظرا لظروف السن "80 عاما¬" ولم يحدث مطلقا
أن أصيبت إحدي شقيقاتي بورم خبيث، وكل ما يتداول في هذا الشأن كذب وافتراء لأن والدي
توفي بالإسكندرية ودفن بمقابر الأسرة وصلي عليه شيخ الأزهر الأسبق 'عبد الرحمن بيصار'
وهناك دليل حي فأنا وشقيقتي موجودان بمصر.
وأضاف: لقد قدم والدي الكثير
للإسلام حيث أسس أول مسجد بمنطقة 'بردوا' جنوب غرب فرنسا أثناء بعثته لفرنسا، وكان
رجلا شديد القرب من ربه وعلي وعي كبير بأحكام الإسلام لدرجة أنه أقنع أستاذه الفرنسي
بالإسلام وهو لايزال حديث السن أثناء 'الحرب العالمية الثانية' وحتي بعد أن ترك منصبه
كان الأزهر يوفده كداعية للإسلام في عدة دول منها ( أندونيسيا ، ماليزيا ، اليابان
، إيران) وكان شديد الغيرة علي الإسلام وصاحب مقولة 'كلما تقدم العلم أثبت جمال الإسلام
ورقيه'