"هآرتس": أوباما الرئيس الأمريكي الأسوأ في نظر إسرائيل

أوباما
كتب : وكالات

توقع الكاتب الإسرائيلي، جدعون ليفي، أن تستخدم إسرائيل حزمة الدعم العسكري الجديدة التي وفرتها الولايات المتحدة لها، إلى ارتكاب المزيد من أعمال العنف، كما أنها تجعل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما راعيا للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

وأضاف ليفي، المحسوب على التيار اليساري، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد، أن أوباما هو رئيس سيء في نظر إسرائيل، فإذا كان الدعم العسكري الذي وافق عليه لمدة 10 سنوات قادمة هو الأكبر في تاريخ أمريكا، فإن أوباما هو الرئيس الأمريكي الأسوأ في نظر إسرائيل.

وأوضح ليفي، أن آخر ما تحتاجه إسرائيل حاليا هو الأسلحة التي ستدفعها نحو ارتكاب المزيد من العنف، لكن أوباما يقود بلدا يوجد في كل بيت فيه علبة صغيرة ينبغي أن يضع فيها كل مواطن أمريكي بعض العملات للمساعدة الخيرية لإسرائيل الفقيرة والضعيفة والهشة.

وقال ليفي إن كل مواطن أمريكي سيدفع 300 دولار خلال العشر سنوات القادمة، ولكن ليس لسد احتياجات بلدهم الاجتماعية، أو حتى البلاد التي تحتاج فعلا إلى دعم مثل البعض في أفريقيا، لكن لتزويد جيش.

وأكد ليفي أن أسوأ ما في الأمر هو أن إسرائيل ستتلقى مجددا هدية مجانية أخرى دون أن تدفع أي شيء في المقابل، وسيذهب هذا التمويل إلى تسليحها لترتكب المزيد من الأعمال العدوانية. وذلك هو الاتفاق دون أن يحدث نقاش جدي حوله، لا في إسرائيل ولا في أمريكا"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ كبار قادة الأمن في البلاد أن "يتوحشوا".

وأشار ليفي إلى أن بعض الأموال ستذهب إلى الأنظمة الدفاعية، لكن جزءا آخرَ منها سيخصص للحفاظ على احتلال الأراضي الفلسطينية، وخاصة تمويل "أعمال العنف الاستعراضية" في قطاع غزة ولبنان، والتدريبات الجنونية غير المفيدة ضد مخاطر من وحي الخيال.

واستنكر الكاتب الإسرائيلي حزمة الدعم الأمريكية، قائلا إنها ستضر إسرائيل، متسائلا عن سبب احتياج إسرائيل للمزيد من الأسلحة ومعدات الحرب، "هل لتحارب ضد العامة الفقراء في قطاع غزة أم الشباب في الضفة الغربية؟".

وقال ليفي، إنه حتى بدون الدعم الأمريكي فإن وزارة الدفاع الإسرائيلية كبيرة وغنية جدا عن احتياجاتها، لكن الشعائر تستمر، إسرائيل تحتل وتقصف وأمريكا تمول، كأنه لا يوجد طريق أخرى، مشككا في ما تصوره وسائل الإعلام والسياسيين الإسرائيليين حول "اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بتخريب العلاقات مع واشنطن"، مؤكدا أن تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة، لكن على العكس فالعلاقات بين البلدين لم تكن يوما أفضل من ذلك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً