شاهد| سيدة تطرق باب الحكومة لانقاذ ابنها من الموت

في أحد المنازل المتواضعة في مدينة 15 مايو بحلوان تعيش أسرة "إسلام"، والذي يعاني من ضمور في المخ، مما تسبب في إصابته بشلل تام، هي أسرة حكم عليها الزمن بالرضوخ للواقع المرير، تعيش وسط وميض مصابيح الكهرباء الموفرة للطاقة، لتوفير نفقات العلاج والغذاء وقوت يومهم، فلا يملكون من حطام الدنيا شيء ولا هم من أبناء رجال أعمال أو مسئولين.

ذهبت عدسة "أهل مصر" إلى منزل "إسلام"، حيث يجلس داخل غرفته على سريره الخشبي يتلعثم في الكلام لا يقوى على تحريك أي ساكن له، غير عابئ بما يدور حوله ولا يعرف ولا يعي سوى اسمه فقط.

"عنده شلل أطفال، وأحمد الله على كل شيء، لا أريد سوى علاج ابني الوحيد قبل أن أموت"، جملة كررتها أم اسلام، امرأة خمسينية تجلس داخل وحدة سكنية مكونة من غرفتان وصالة وتشاركها ابنتها الصغرى المعيشة مع زوجها وأطفالها، نظرًا لضيق الحال، وكان أبرز مطالبهم التي وجهوها للمسئولين هو أبسط حق لهم وهو الحق في الحياة والعلاج على نفقة الدولة الذي حرم منه "إسلام" نظرًا للظروف المعيشية السيئة التي يعانوها.

وأضافت والدة إسلام: "يعاني إسلام من ضمور بالمخ وشلل تام بالجسم، ومن حين لآخر يصاب بنوبات ناتجة عن كهرباء زائدة بالجسم، ويحتاج إلى فحوصات وأشعة، رفض الطبيب المعالج استقباله دون أن اجراء الاشاعات، والتي كلفت مبلغ وقدره 2000 جنيه".

وتابعت: "لا أتقاضى سوى معاش والده، ولم يتم صرف معاش ضمان اجتماعي لابني على الرغم من إعاقته بحجة أنه يشاركني في معاش والده والذي لا يتعدى ألف جنيه، بالإضافة إلى أن والده عامل ومريض بالقلب، ولا أطلب المستحيل فقط علاج ابني حيث إن هناك أحد الاطباء أكد أن هناك أمل في شفائه إذا ما انتظم في العلاج الطبيعي".

واختتمت ام اسلام حديثها قائلة: لا أطلب المستحيل، أريد فقط علاج ابني على نفقة الدولة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً