حصد حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، والذي يترأسه الرئيس فلاديمير بوتين، غالبية الأصوات في الانتخابات التشريعية الأحد، بحصوله على 53،8 في المئة من الأصوات، بعد فرز 60 في المئة من صناديق الاقتراع، بحسب لجنة الانتخابات المركزية.
بهذه النتيجة يبدو أن حزب "روسيا الموحدة" سيحصل على 300 مقعد من أصل 450 في الدوما (البرلمان)، في مقابل 238 في الدورة السابقة.
ويمكن للحزب الحاكم بهذا العدد من النواب الذي يتخطى الثلثين، أن يسيطر بشكل غير مسبوق على الدوما، وبالتالي تبني مراجعات دستورية بسهولة أكبر.
وجاءت نتائج الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين متطرف)، والحزب الشيوعي متقاربة جدا، 13،7 في المئة و13،9 في المئة على التوالي. وبهذه النتيجة يكون الحزب الوطني للشعبوي، فلاديمير جيرونوفسكي، قد عزز نتيجته بثلاث نقاط مقارنة مع العام 2011م، فيما خسر الشيوعيون أكثر من خمس نقاط.
وتعد هذه الانتخابات ذات أهمية كبرى لبوتين؛ كونها الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية في 2018 والتي سيترشح فيها لولاية رابعة.
جرت هذه الانتخابات على خلفية أطول فترة ركود اقتصادي في روسيا منذ دخول بوتين الساحة السياسية في 1999م، والسبب تراجع اسعار النفط والعقوبات الغربية على موسكو بسبب الأزمة الاوكرانية.
وكانت أيضا أول انتخابات وطنية منذ ضم شبه جزيرة القرم واندلاع النزاع في شرق أوكرانيا وتدهور العلاقات مع الغرب.