في ظل تطور الاحداث التي تشهدها الساحة الامريكية بالاقتراب من موعد انتخابات الرئاسة وصراع كل من مرشح الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ومنافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب يلتقي الرئيس عبد الفتح السيسي بهما وذلك من خلال زيارته لنيويورك للمشاركة في الدورة الحادية والسبعين لاجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وعلي خلفية ذلك قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية وعمل توازن بين مكافحة الإرهاب واحترام الحريات وحقوق الإنسان قد يناقشها الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضمن القضايا الرئيسية في الدورة الـ71 لاجتماع الجمعية العمومية بالأمم المتحدة.
وأوضح هريدي أن القضية الفلسطينية قد يتم إلقاء الضوء عليها أثناء الاجتماع في ظل حدوث تطورات ومجهودات دولية في القضية منذ اجتماع الجمعية العمومية السابق، مشيرا إلي مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط” بالإضافة إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القضية الفلسطينية.
وأعلن أن الملف السوري سيجصل على جزء كبير من اهتمام الاجتماع عقب اتفاق الهدنة “الأمريكي الروسي” بين الفصائل السورية، مؤكدا أن الرئيس السيسي قد يعلن عن تأييده للاتفاق من خلال كلمته باجتماع الجمعية العمومية.
وأضاف أن اللقاءين المرتقبين للمرشحين الرئاسيين الأمريكيين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد فرصة جيدة لعرض رؤية مصر لمستقبل العلاقات المصرية الأمريكية وكيفية الحفاظ عليها بعد حدوث توتر بين نظام الحكم في مصر عقب 30 يونيو والإدارة الأمريكية في الرئيس باراك أوباما.
ومن جانبه قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن السيسي لا يهتم كثيرا في فعاليات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة بلقاء نظيره الأمريكي باراك أوباما.
و أضاف "نافعة" ان لقاء السيسي مع ترامب أمر واجب إذا التقى بكلينتون، إذ أن اختياره لقاء المرشحة الديمقراطية فحسب سيكون خطأ دبلوماسيا، وبمثابة حكم مسبق من ناحيته تجاه المرشحين".
وكان الباحث الأمريكي إريك تراجر زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى اكد أن لقاء مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب مع الرئيس السيسي على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنما يعكس وجود مصر في بؤرة الجدال بين "القيم والمصالح".
وكتب تراجر عبر حسابه على تويتر: "مصر في مركز الجدل المتعلق بـ القيم في مواجهة المصالح".
وأردف: "حقيقة أن كلينتون وترامب سوف يقابلان السيسي تعكس حالة هذا النقاش".