"الفجالة" بدون زبائن.. التجار: "لموا الكراريس".. وأولياء أمور عن الزي المدرسي: هنجيب منين

صورة ارشيفية

قبل أيام من بدء العام الدراسي الجديد، تستعد الأسر المصرية لشراء مستلزمات المدارس من أدوات وملابس و شنط مدرسية وغيرها، ومع الارتفاع الجنوني للأسعار هل ستسمر البيوت المصرية في ممارسة العادة السنوية في شراء تجهيزات المدارس؟

اشتكى عدد من بائعي الأدوات المدرسية بمنطقة الفجالة وسط القاهرة، من حالة الركود التي يشهدها السوق، مرجعين ذلك لارتفاع الأسعار واقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد مع عيد الأضحى المبارك، ومؤكدين أن الأسعار ارتفعت بنسب تتراوح ما بين 60 إلى 100% عن العام المقبل.

كما أكد التجار أن الرابح الوحيد هذا العام هم المستوردين الذين قاموا ببيع البضاعة المخزنة من العام الماضي بأسعار العام الجديد مستغلين أزمة ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه. 

ويقول م. عدلي "بائع جملة": هناك ارتفاع ملحوظ في أسعار الأدوات المدرسية هذا العام في ظل حالة من الركود التام في السوق وذلك لاقتراب موعد افتتاح العام الدراسي الجديد مع عيد الأضحى المبارك ما تسبب في ازدياد العبء المادي على الأسر.

وأكد عدلي: أنه كمالك محل يقوم ببيع بسعر الجملة لتخفيف العبء على المواطن البسيط قائلًا: "عندي قلم رصاص يبدأ 25 قرش و50 قرش والقلم الجاف بـ50 قرش والعلبة كاملة بـ6 جنيه".

فيما قال خ. عمار "بائع"، إن المستوردين هما المستفيدين الوحيدين في هذا العام حيث قاموا ببيع السلع المخزنة لديهم من العام الماضي بأسعار هذا العام مستغلين في ذلك ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه.

واستكمل "عمار" ساخرًا: إن العاملين في المحلات أضعاف الزبائن مؤكدًا أن الأسعار ارتفعت بنحو 100% عن العام المقابل قائلًا "الكشكول بـ140 قرش طيب اللي عنده خمس عيال يعمل ايه يعمل واحد ويقعد الباقي في البيت".

فيما يقول أ. خالد - مشتري: إن الأسعار ارتفعت هذا العام بشكل كبير جدًا، مؤكدًا أن المواطنين يعانون من ارتفاع الأسعار في كل شيء وليس الأدوات المدرسية فقط.

وأكد "خالد" أن المواطنين استهلكوا رواتبهم في مصروفات عيد الأضحى، من لحوم وملابس مشيرًا إلى أن من لديه أكثر من طفلين بالدراسة يحارب من أجل تعليمهم. 

عدد من التجار والمواطنين أكدوا أن الإقبال هذا العام قل بشكل كبير نتيجة لغلاء الأسعار بسبب الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وارتفاع سعر الدولار وجشع المستوردين، فيما أكد البعض الأخر أن السعر لم يزداد بشكل كبير والإقبال طبيعي.

تقول سميرة السيد 48 عام، إن أسعار الملابس ارتفعت بنسبة كبيرة جدا فى الآونه الأخيره مما دفعها الى عدم شراء ملابس العيد لأطفالها، قائلة "الأسعار غليت جدا وبقت نار".

وأضافت السيد، أن تزامن عيد الأضحى المبارك مع دخول المدراس وضع الأهالى في حيره أما شراء ملابس العيد أو المدارس، مؤكده أنه لايجوز الإستغناء عن الثانية، منوهة "الناس مبقاش معاها فلوس والحالة بقت صعبة".

أوضح شعبان ابرهيم، أن الأسعار لم تزداد بشكل ملحوظ كما يدعي البعض فالسعر مثل باقي الأعوام، مؤكدًا على أنها سيتشري ملابس المدارس لأنها من الضروريات التي من الصعب الاستغناء عنها حتي لو ارتفع سعرها.

أكد عبد الغني إبراهيم، أنه لم يستطع شراء ملابس العيد ولا المدارس لأرتفاع الأسعار في جميع السلع وليس الملابس فقط، معلقًا " كل حاجه غاليه مش عارفه اشترى لبس مدارس ولا عيد، ولا لحمة لبقيت العيال".

ووافق مجلس النواب، في أواخر أغسطس الماضي على قانون ضريبة القيمة المضافة، الذي بموجبه تفرض ضريبة على عدد من السلع والمنتجات المحلية والمستوردة ووسائل الاتصال بـنسبة 14% للعام المالي الجاري على أن ترتفع لـ 15% العام المقبل، ليبدأ العمل بها بداية أكتوبر المقبل.

وتأتي هذه الضريبة تنفيذًا لشروط صندوق النقد الدولي، الذي وقعت مصر معه اتفاقًا تحصل بموجبه على قرض بنحو 12 مليار دولار يسدد على ثلاث سنوات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً