السيسي يحمل غصن الزيتون.. للمرة الثانية : الرئيس يدعو اسرائيل الي السلام.. سفير تل آبيب:كلامه من القلب.. وخبير سياسي يتوقع لقائه بـ"نتنياهو "

الرئيس عبد الفتاح السيسي

في ذكري احتفال العالم باليوم العالمي للسلام لازال الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل غصن الزيتون باحثا عن السلام في العالم فمن خلال نداء له وجه "السيسي" رسالة الي لإسرائيل من أجل التوصل لإتفاق سلام مع فلسطين.

ولم تكن تلك هي المرة الاولي التي يتحدث فيها الرئيس عن السلام بين إسرائيل وفلسطين ففي مايو الماضي طرح "السيسي" مبادرة السلام الدافئ من أجل استئناف عملية السلام،وكانت مصر قد وقعت اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979 ولكن العلاقات بين البلدين تميزت بالجمود علي خلفية السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينين، وخلال حديثه أكد "السيسي" ان تحقيق السلام الدائم بينهما سيتيح إقامة "سلام أكثر دفئًا" بين مصر والدولة العبرية.

وسرعان ما جاء الرد من الجانب الإسرائيلي علي خطاب السيسي حيث تحدث سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، عن خطاب الرئيس، قائلًا: إن إسرائيل لم يعجبها كل ما جاء في خطابه، لكن حديثه كان من القلب.

وأضاف «دانون» في حديث مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن رد إسرائيل على خطاب السيسي هو:«أننا على استعداد للحديث».

وتابع: «مثلما جاء الرئيس الراحل أنور السادات، وتحدث مع رئيس الوزراء الأسبق مناحم بيجين، يوجد حاليًا قادة في إسرائيل على استعداد للحديث».

وعلي الجانب الاخر كشف طارق فهمي  أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك احتمالية كبيرة لعقد لقاء بين السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش قمة الأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

وأضاف «فهمي» أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت وجود اتفاق بين الطرفين لعقد لقاء، وهناك معلومات تؤكد أن اللقاء كان مقررًا له قبل كلمة الرئيس السيسي مساء اليوم، لكن تأجل لغد بسبب تغييرات في المواعيد وأجندة الرئيس.

وأكد «فهمي» أن هناك أزمة في العلاقات المصرية الفلسطينية بسبب موضوع الخلافة، ومن يكون بديلًا للرئيس محمود عباس أبومازن، جزء كبير من هذا الخلاف سببه التدخلات الأردنية السعودية والإماراتية، مضيفاَ أن هناك ضغوطا على «أبومازن» لإعادة 13 قيادة تم فصلها من فتح من بينهم محمد دحلان لتوفير بدائل كثيرة لخلافة «أبومازن».

وتابع «فهمي» أن الأشقاء الفلسطينين أنهكوا الدولة المصرية في حل قضيتهم وهناك لقاء جمع اليوم السيسي و«أبومازن»، وناقشا عددا منتحدث سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، عن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمعية العامة، قائلًا: إن إسرائيل لم يعجبها كل ما جاء في خطابه، لكن حديثه كان من القلب.

ومن خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "اسمحوا لي أن أخرج عن النص من خلال هذا المنبر الذي يمثل صوت العالم بتوجيه نداء عاجل للشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية".

وأضاف: "لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة رئيسية مضيئة للسلام في المنطقة، والتجربة المصرية رائعة ويمكن تكرارها مرة أخرى بحل مشكلة الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية بجوار إسرائيل".

وأكد الرئيس أن هذا الحل "يحفظ الأمن والأمان لكلا الدولتين ويحقق الازدهار والاستقرار".

ولفت السيسي إلى أن حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي "سيقضي على أحد أهم عوامل عدم استقرار المنطقة وعلى إحدى أخطر الذرائع التي يتم الاستناد إليها لتبرير أعمال التطرف والإرهاب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً