في الذكري 105 لرحيل عرابي.. الفلاح الذي قاد أول ثورة وطنية فى التاريخ الحديث.. واجه الخديوي وأحضر"المانجو" لمصر

تحل اليوم ذكري رحيل صاحب أشهر مقولة في تاريخ مصر الحديث، البطل أحمد عرابي الذي شق اسمه من خلال: "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثا أوعقارا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم".

عُرف عن "عرابي" أنه أول من أحضر شجرة المانجو إلي مصر عقب عودته من المنفي عام 1903، وتعود بداية ظهور اسم "عرابي" على الساحة السياسية إلى واقعة عزل رياض باشا رئيس مجلس النظار آنذاك، ولكن الخديوي توفيق قابل تلك المطالب بالرفض، ثم أعلن الحرب على "عرابي" ورفاقه فخطط لاعتقالهم، حيث اعتبرهم متآمرين.

تنبه عرابي للخطر وقاد المواجهة الشهيرة مع الخديو توفيق يوم 9 سبتمبر 1881 فيما يعد أول ثورة وطنية في تاريخ مصر الحديث".

ورفض الخديوي توفيق ورجاله مطالب أحمد عرابي ورفاقه وقرر أن يتصدى لهم بعدد من المؤامرات فحاول الخديوي أن يظهر عرابي أمام الجميع بشخصية المحرض على الفوضي فمنح بذلك الفرصة لبريطانيا من أجل التدخل في مصر وكانت الحجة لذلك هي حماية الأقليات الأجنبية.

محاكمة عرابي:

ثم دخل الإنجليز القاهرة 14 سبتمبر 1882 ثم عقد الخديوي جلسة محاكمة لعرابي وعدد من قادة الجيش إلى جانب عدد من الأعيان والعلماء وتم الحكم عليه بالنفي إلى سرنديب، سريلانكا حاليا.وعقب عودته من المنفي مكث "عرابي" حوالي تسع سنوات بمنطقة القاهرة الفاطمية، وكان يمارس عدد من الطقوس اليومية على رأسها السير بشوارع القاهرة قبيل المغرب، والجلوس على أحد المقاهي الكائنة بباب اللوق.

عملاء الاحتلال:

ولكن أثناء خروجه من منزله كان يتعرض "عرابي" للكثير من المضايقات نظرا لأن عملاء الاحتلال أوهموا الشعب أن عرابي سبب في بلاءهم وهو ما دفع الكثيرين إلى مضايقته وسبابه حتى أن أحدهم كان يبصق عليه أثناء مروره بالشوارع.

شغل عرابي العديد من الرتب العسكرية التي جعلته يصبح نقيبا في سن العشرين عاما فقط، كما شارك في حروب الخديوي إسماعيل في الحبشة إلى أن حصل على رتبة "أميرالاي".الشرقية:

وتجدر الإشارة إلى أن "عرابي" ولد أحمد عرابي في الأول من أبريل عام 1841 بقرية "هرية رزنة" بمحافظة الشرقية، كما تعلم القرآن الكريم ثم أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني حتى عام 1849 ثم التحق بالمدرسة الحربية، كما توفي في 21 سبتمبر عام 1911.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً