غاب المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء عن مؤتمر "اليورومني" هذا العام رغم أن الأجندة التي تم نشرها عن المؤتمر قبل إنعقاده تضمنت حضوره في اليوم الثاني للمؤتمر.
أيضا غابت الوزيرة داليا خورشيد وزيرة الإستثمار عن المؤتمر نظرًا لحضورها إجتماعات الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الامريكية في صحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أستحوذت مناقشات المؤتمر علي برنامج الإصلاح الإقتصادي الذي تم موافقة البرلمان عليه وبموجبه تم طلب الإقتراض من صندوق النقد الدولي نحو 12 مليار دولار.
تركزت أسئلة حضور المؤتمر علي معرفة الخطط المستقبلية المصرية لتجاوز المشكلات الحالية والتي تتركز في زيادة عجز الموازنة وزيادة معدل الديون بالاضافة الي زيادة معدل التضخم.
أستحوذ خبر المفاوضات المصرية مع الصين للحصول علي قرض بقيمة 4 مليار دولار علي إهتمامات حضور المؤتمر بعد إعلان الوزيرة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي عنه والتي قالت إن التعاون مع الصين لا يقتصر علي الأموال ولكن الإستفادة من الخبرة الصينية في مجال الصرف الصحي في المناطق الفقيرة.
أفتتح المؤتمر في يومه الأول الدكتور عمرو الجارحي وزير المالية وتركزت كلمته علي برنامج الإصلاح الإقتصادي الا إنه رفض الإجابة علي أي اسئلة بعد إنتهاء الجلسة الرسمية وغادر سريعًا موقع المؤتمر دون معرفة السبب على غير المعتاد أنه يجب الإجابة على الاسئلة.
أعلنت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي عن العديد من القروض الخارجية الجاري التفاوض عليها حاليًا والتي تتركز في مجالات الصحة والتعليم والصرف الصحي بهدف تحسين معيشة المواطن المصري وبلغ إجمالي القروض الخارجية خلال العام الحالي 15 مليار دولار.
كان من اللافت رفض وزيرة التعاون الدولي التعليق علي المفاوضات الخاصة بقرض صندوق النقد الدولي وإكتفت بقولها أن هذا الملف يتحدث فيه السيد وزير المالية ومحافظ البنك المركزي وفقط !.
رغم أن المؤتمر تنظمه شركة عالمية مقره لندن والهدف الأساسي منه تقديم مناخ الإستثمار المصري الي المستثمر الاجنبي والمؤسسات الدولية الا إنه كان من الواضح غياب المستثمرين الأجانب عن المؤتمر ليقتصر الحضور علي عدد محدود منهم بينما طغي الحضور المصري علي المؤتمر.
قال أحد أعضاء الشركة المنظمة للمؤتمر أن حضور المؤسسات الدولية لمؤتمر "اليورومني" هذا العام إقتصر علي ممثلين للشركات والمؤسسات بينما غاب رؤساء هذه الشركات أو كبار المسؤلين فيها.
تراجع أعداد الحضور في اليوم الثاني للمؤتمر بصورة ملفتة للنظر وأنتهي اليوم سريعًا بجلسة عن التجارة الإلكترونية والتي ظهر منها الإمكانات الهائلة لدي مصر ولكنها تحتاج إلي مزيد من الإنطلاق من خلال عدة إجراءات أهمها القضاء علي البيروقراطية الحكومية.
في اليوم الثاني للمؤتمر فجر المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة مفاجأة بحديثه عن أهمية تعويم الجنيه المصري ما يسهم في حل المشاكل الحالية ويحقق إنطلاقه للاقتصاد، رغم أن الحوار عن تحرير الجنيه دائمًا ما يواجه بنفي حكومي واضح.
تنايبنت أراء حضور المؤتمر حول المقترح الخاص بتأسيس جهاز للمشروعات الصغيرة ما بين مؤيد للفكرة بهدف إيجاد كيان للدفاع عن هذا القطاع وبين معارض متخوفا من مزيد من البيروقراطية في مواجهة قطاع المشروعات الصغيرة والذي يعاني اساسًا من العديد من المشاكل.
كانت القطاع المصرفي والقطاع العقاري من أبرز العارضين لمنتجاتهم علي هامش المؤتمر حيث أقامت بنوك الأهلي وكيو إن بي الأهلي المتحد أجنحة لمنتجاتهم بينما قدمت شركات رؤية والأولي صورًا لمشروعاتهم.
ركزت الجلسة الخاصة بالتجارة الالكترونية علي ضرورة حل مشاكل قيود إستخدام الكروت الإئتمانية لما لها من تأثير سلبي علي الشركات الناشئة في المجال رغم أهميتها في توفير فرص عمل وتحقيق عائد دون رأس مال كبير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
