حالة من الجدل، شهدتها الأوساط الحقوقية، تزامنًا مع قرار المحكمة، بالتحفظ على أموال الصحفي حسام بهجت، المدير الأسبق ومؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وجمال عيد مدير ومؤسس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، حيث أيد بعضهم قرار المحكمة، في ما رآه البعض الآخر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، لينضم "بهجت" إلى عدد من الصحفيين الذين لم تنصفهم صاحبة الجلالة ولم يشفع لهم عملهم.
على مدار خمسة أعوام، تم توجيه مجموعة من الاتهامات لبعض الصحفيين، ما جعل الصحافة في مرمى التهمة التي تستحق المسائلة حول عمل أعضائها، وما نشروه، وما احتوته كاميراتهم.
خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين ومقرر لجنة الحريات، قال إن عدد الصحفيين المقبوض عليهم رسميًا ٢٧ ولا يتجاوز٣٠، والعدد يتفاوت وفقًا للأحداث الجارية.
وأضاف البلشي أن مفهوم الصحفي هو من يمارس المهنة، سواء متدرب أو نقابي، وهناك أرقام مبالغ فيها لتخدم سياسة معينة، مشيرًا إلى أن مايقرب من ٤٨ صحفي محبوس أو مهدد بالسجن أي لديهم قضية، موضحًا أن الأوضاع الصحية للصحفيين فى المحبس سيئة للغاية والسجون معظمها غير آدمية ولاتصلح، ويعاني ٨ صحفيين من الإهمال الطبي ومنهم "شوكان، وهشام جعفر، وهاني صالح، وعقب قائلًا "العقرب مقبرة.. مكان ضد الحياة".
وأكد البلشي، تقديم نقابة الصحفيين شكاوى وطلبات لتقديم العلاج إلى الزملاء الصحفيين، خاصة لأن هشام جعفر ملازم الفرش، متسائلًا: "لماذا لا يتم وضعه في البيت تحت وضع الاحترازية لكي يتلقى العلاج المناسب؟".
مرصد صحفيين ضد التعذيب، قال إن الصحفيين المحكوم عليهم بأحكام قضائية بالسجن والآن يقضون فترة العقوبة، هم (عبد الرحمن شاهين، وأحمد فؤاد، وعبد الله شوشة، ومحمد عبد المنعم، وإسلام البحيري)، وأن الصحفيين المحبوسين احتياطيًا أثناء أدائهم عملهم الصحفي، هم 10 صحفيين؛ (محمود محمد عبد النبي، ومحمود أبو زيد "شوكان"، وعبد الرحمن عبد السلام ياقوت، وسامحي مصطفى أحمد عبد العليم، ومحمد العادلي، وعبد الله الفخراني، وإسماعيل الإسكندراني، وصبري أنور، عمر عادل، أحمد منسي).
ثم جاءت واقعة اقتحام مقر نقابة الصحفيين وإلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، كما يوجد داخل السجون ٧٤صحفيًا يقضون عقوبة السجن أو على أزمة قضايا أو الحبس الاحتياطي.
ويتعرض حاليًا الصحفي بجريدة “صوت الأمة”، أحمد منسي، للاحتجاز ودون عرض على جهات التحقيق المختصة منذ إلقاء القبض عليه يوم 5 يوليو الماضي من شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية بمحافظة القاهرة، حيث تقدَّم ذووه ببلاغ رسمي إلى النائب العام يوم 12 يوليو حمل رقم 9294 لسنة 2016 عرائض نائب عام.
سامحي مصطفى، مدير تنفيذي بشبكة رصد الإخبارية، ويعمل بشبكة رصد الإخبارية، تم إلقاء القبض عليه 25 أغسطس2013، محبوس في قضية غرفة علميات رابعة، التهم الموجهة إليه تأسيس وإدارة وتمويل جماعة إرهابية مسلحة ومدها بالأسلحة والذخائر، وإشاعة الفوضى، وتخريب عمدي للممتلكات، وإذاعة بيانات كاذبة، عدد أيام الاحتجاز 1124 يومًا.
عبدالرحمن ياقوت، صحفي ألقت قوات الأمن أثناء تغطيته لأحداث قطع الطريق أمام نقطة فوزي معاذ في الهانوفيل، يوم 21 مارس 2015، وتم اقتياده إلى قسم الدخيلة، علمًا بتقديم كارنيه وإثباته أمام جهات التحقيق، يفيد بأنه مصور صحفي في موقع “كرموز الإخباري”، وتفويض من الموقع لتغطيته لأحداث غرب الإسكندرية، وتم تقديم أصل التفويض للنيابة العامة.
“محمود عبد النبي” مراسل شبكة رصد بالإسكندرية قضى 1173 يومًا خلف القضبان منذ تم القبض عليه أثناء تغطيته لأحداث سيدى بشر بالإسكندرية تاريخ القبض3 يوليو 2013.
"عزة جرجس”، مراسلة وكالة الأنباء الأسبانية في مصر، تم استيقافها واقتيادها إلى قسم الشرطة أثناء تصويرها مبنى مسرح الطليعة، في إطار تقرير مصور حول أول عرض مسرحي للصم والبكم في مصر، وذلك رغم وجود تصريح بحوزتها من وزارة الداخلية للتصوير، وكذلك تم إلقاء القبض على "هناء حبيب" و"بسمة نبيل" الزميلتين الصحفيتين بموقع "إتفرج" الإخباري، من شارع التحرير بميدان الدقي، وتم اقتيادهما لقسم شرطة الدقي
صبري أنور الصحفي بموقع البديل الإخباري، قامت قوات الأمن بالقبض عليه من منزله بدمياط فجر يوم 21 فبراير الماضي، وتم إخفائه قسرًا داخل جهة غير معلومة بالمخالفة القانونية، ثم تم عرضه على النيابة بعد مرور شهر كامل من اختفائه دون إثباتات رسمية، حيث تم ترحيله للنيابة بمحضر مُؤرخ حسب يوم عرضه، بتهمة الانضمام لجماعة أسست علي خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة، على ذمة القضية رقم 205 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا.
عمر عادل تم القبض عليه من محطة مترو عزبة النخل بالقاهرة، مساء يوم 26 أغسطس الماضي، وبعد تقديم عدة بلاغات، ظهر المصور صباح يوم الأربعاء قبل الماضي على الأوراق الرسمية، بترحيله من حجز قسم شرطة المرج إلى محكمة القاهرة الجديدة الابتدائية بالتجمع الخامس، على ذمة المحضر رقم 8410 لسنة ٢٠١٦ جنح المرج المُحرر بتاريخ 30 أغسطس، باتهامات الانضمام لجماعة الإخوان والتظاهر بدون إخطار وحيازة مولوتوف.
"عبدالرحمن شاهين”، مراسل جريدة الحرية والعدالة بالسويس، والمحبوس بسجن جمصة العمومي، حيث يعاني من آلام في فقرات الظهر والرقبة نتيجة التهوية السيئة بالزنزانة، فضلًا عن تجدد آلام قطع الرباط الصليبي التي أصيب بها منذ سنوات.
واقعة منع الصحفيين من تغطية جلسة محاكمة متظاهري “تيران وصنافير”، وكانت محكمة جنح مستأنف قصر النيل، برئاسة المستشار محمد سراج، منعت، اليوم الأحد، الصحفيين من حضور جلسة نظر استئناف النيابة العامة على براءة 51 متهمًا، في اتهامهم بالتظاهر يوم 25 أبريل بمحيط نقابة الصحفيين ومنطقة وسط البلد، رفضًا لاتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية.
منع أمن نادي الزمالك، الصحفيين، من حضور المؤتمر الصحفي، الذي يعقده مرتضى منصور رئيس النادي، بخصوص "كارنيهات" المشجعين لحضور المباريات.
شوكان مصور صحفي مصري تم القبض عليه في 14 أغسطس 2013، أثناء آدائه لعمله في تغطية أحداث فض قوات الأمن لميدان رابعة العدوية، وعلى الرغم من تقدم دفاعه بكافة ما يثبت عمله كمصور صحفي إلى النيابة، ثم المحكمة، لا زال الزميل محتجزًا حتى يومنا هذا، ليبدأ اليوم عامه الرابع بين جدران في الحبس الاحتياطي.