أعلن فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، تأييده لقرار الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الذى ألغى به فرص دخول القمح المصاب بفطر الارجوات، باعتباره أحد الفطريات التى ينتج عنها أمراضا خطيرة من الممكن أن تنتقل للقمح المصرى فضلا عن أنها تصيب الحيوانات بالتهابات شديدة فى الأطراف.
وتعجب واصل، فى بيان أصدرته النقابة صباح اليوم الخميس، من الهجمات الشرسة التى يشنها عدد من رجال الأعمال وبعض نواب البرلمان، محاولين إجبار الوزير على التراجع فى قراره لافتا إلى أنه على مدار السنوات الماضية وقوانين الحجر الزراعى المصرى لا تسمح بدخول أية منتجات زراعية مصابة بأية أمراض، وتشدد على أن تكون نسبة الأمراض فيها صفر %، موضحا أن بعض التجار من أصحاب المصالح مارسوا الضغوط على وزير التموين المستقيل خالد حنفى، والذى بدوره تبنى القضية وتوسط لدى وزير الزراعة، وتم إصدار قرار فى 3/7/2016 من وزير الزراعة يسمح باستيراد القمح المستورد المصاب بنسبة 0.05%، بناء على توصية مجلس الوزراء، وتوصيات هيئة الغذاء العالمية التى تسمح بنسبة 0.05%، مثلما جاء بنص القرار الذى يخالف قوانين الحجر الزراعى.
وأضاف النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، فى بيانه أنه بعد رحيل خالد حنفى، شكل وزير الزراعة لجنة علمية لبحث القضية وتوصلت نتائجها إلى أن المرض خطير وينقل الأمراض للقمح والشعير، كما تبين أنه يصيب الحيوانات بالالتهابات فى أطرافها ويمكن أن ينتقل إلى القمح المصرى، وهو ما أعقبه صدور قرار وزارى جديد فى 2/8/2016 لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعية .
واتهم واصل فى بيانه بعض رجال الأعمال ونواب البرلمان، وهم طارق حسانين، رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، وياسر عمر، وعبدالحميد الدمرداش وكيل لجنة الزراعة وبعض النواب، ورجال الأعمال من أصحاب المصالح بالتآمر على مصر للقضاء على القطاع الزراعى، عبر خطة ممنهجة، كاشفا عن أن التجار روجوا لأن مصر ستلحق بها الخسائر الجمة نتيجة عدم استيراد القمح المصاب بنسبة0.05%من فطر الأرجوات، مدعين أن روسيا ستمتنع عن استيراد الموالح المصرية، وهى تهديدات لا يقبلها العقل، وكأن روسيا تسعى هى الأخرى لتحطيم الزراعة المصرية، موضحا أن روسيا لم تعلن ذلك.
وقال واصل: إن كان هذا حقا هو موقف روسيا من القضية، فلتذهب روسيا ولا نريد منها شيئا، موضحا أن مصر تصدر الموالح بحوالى 150 مليون دولار، ولا تزيد مساهمة روسيا على 70 مليون دولار، على أن يتم تطبيق السياسات الزراعية الناجحة التى تجعلنا نتراجع عن الاعتماد شبه الكلى على الكثير من الدول فى استيراد الغذاء.
وأوضح فريد واصل، أنه يتم استيراد الذرة الصفراء بالمليارات، كما يتم استيراد نحو 25% من الاستهلاك المحلى للسكر، مقابل 100% من الزيوت، و90% من الفول، حيث تعد مصر أكبر سوق مستورد فى العالم للمنتجات الغذائية.
ولو انقطعت مصر عن عمليات الاستيراد لخسرت الدول التى تعتمد على الاستيراد المصرى، وقال: الدولة التى تريد أن تورد لنا الأمراض فيجب إنهاء التعامل معها فورا حفاظا على المصريين، مشيرا إلى أن مرض الأرجوات لم تستطع فرنسا منذ 200 عاما، هى عمر المرض بها، معالجته رغم الثورات التكنولوجية التى تشهدها فرنسا.
واستنكر واصل، موقف لجنة الزراعة بمجلس النواب، من الفلاح والزراعة فى مصر، قائلا : من المفترض أن تدافع اللجنة عن الزراعة والفلاح لكنها تعمل فى اتجاه تدميرهما والقضاء عليهما.
وأضاف واصل، أن التاريخ سيذكر البطولات التى نفذها الفلاح خلال ثورة 25 يناير، عندما ابتعد رجال الأعمال عن المشهد كاملا وتوقفت الحركة الملاحية فى الموانئ بينما رفع الفلاح شعار العمل لإنقاذ الوطن، ولولا صموده لتحولت الثورة من ثورة على الفساد إلى ثورة جياع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
