لم يعد برنامج "صاحبة السعادة" مجرد برنامجا تليفزيونيا فقط بل أصبح بمثابة موسوعة ارشيفية لتاريخ مصر ليس فى الفن فقط بل أيضا لبعض العادات والتقاليد والصناعات المصرية الأصيلة.. بمجرد أن تشاهد البرنامج يحدث لديك حنين إلى كل ما تشاهده وتتذكر ذكريات كثيرة .. الأسباب كثيرة لتكون إسعاد يونس هى "صاحبة السعادة " منها إختلاف نوعية الضيوف ( فنانين – تجار- إعلاميين- موهوبين- كبار – أطفال – شباب
ومش هانقدر نقفل القوس، الحلقة دايما بتكون قائمة على فكرة مش على شخص إلا فى حالات قليلة فى الفن هنلاقى حلقة لنجوم التسعينيات وحلقة لنجوم الثمانينات وحلقة لنجوم الأكشن ونجوم الرومانسية ، تلقائية أداء إسعاد لا تشعرك أنها مقدمة البرنامج بل قاعدة معاك فى البيت و تسأل جميع الأسئلة التى تخطر أو لا تخطر فى بالك تشعر وأنها لا تجلس أمام الكاميرا وإنما تقرأ مايدور فى ذهنك وقتها، تكشف الوجوه الأخرى لضيوفها وتقربك منهم أكثر، بتقدم الشعبى والبلدى والارستقراطى وابن البلد ، مهمومة بقضايا البلد وبتناقشها بطرق مختلفة وبتلمس معاها تلاقيها جايبة أصحاب الصناعات الحقيقية فى مصر والصنايعية اللى بجد والموهوبين اللى بيصدروا شغل لبره حاجة كده تخليك تقول "فيها حاجة حلوة " بتكون طاقة إيجابية فى عز "الضلمة" أحيانا ، بترجعلك للذكريات مع الأغانى والمطربين اللى اتربيت عليهم إيهاب توفيق ومحمد فؤاد وهشام عباس، حسام حسنى وعلاء عبد الخالق وشيرين، بتجيب ناس يمكن ننساهم بس هما اهم حد فى مكانهم ملح الفن "حلقة الكومبارس" مثلا ونجوم بيعملوا الخدع والمفرقعات والأكشن، باختصار كده بتنعش مشاعرك بالحنين أو الحب أو الذكريات بتديك أمل ونغم ينسيك ويخرجك من الواقع بتاعك بطاقة إيجابية.. إسعاد فعلا لكل شخص نصيب من إسمه .. إنها فعلا صاحبة السعادة