أهل مصر ترصد "منافذ الموت" لتهجير الشباب .. ومصادر تكشف: أرباح الرحلة الواحدة تتخطى 4 مليون جنيه

كشفت مصادر لـ"أهل مصر" أنه حتى وقت قريب، كانت المراكب في مدينة رشيد كان لا يتعدى عددها الـ١٠٠ مركب خاصة بالصيد، ولكنها وصلت الآن إلى ما يقرب من خمسة الاف مركب، يعمل أغلبها في مجال الهجرة غير الشرعية.

وأضافت المصادر، أن تفاصيل صفقة الهجرة، تتم حيث يتفق صاحب المركب وريس المركب مع مجموعة من السماسرة ليحضروا لهم الشباب الراغبين في السفر مقابل مبلغ مالي يتراوح بين٣٠ و ٤٥ ألف جنيه للفرد الواحد، ويقسم المبلغ على صاحب المركب وريس المركب والسماسرة حسب الاتفاق بينهم، ليصبح ربح تهريب 150 فرد مثلًا -وهو رقم ضئيل- مقاربًا لـ 4 ملايين ونصف جنيه في المرة الواحدة، في حين أن سعر المركب نفسه لايصل إلى ٢ مليون جنيه وهناك مراكب بمليون فقط.

وكشفت المصادر أنه يتم تجميع الشباب في منزل قريب من بوغاز رشيد، وتخرج المركب بطاقمها فقط على أنها مركب صيد ويتم تفتيشها وتخرج بصورة قانونية، ويتم تسريب الأفراد ليلًا في مجموعات صغيرة في قوارب صغيرةـ وتلتقي بالمركب في عرض البحر وتنطلق الرحلة حتى قبل سواحل أوروبا بعدة كيلومترات، وتقوم بدفع الشباب في البحر ويسبحوا حتى السواحل.

وتعد أشهر قرية في رشيد تقوم بتسفير الشباب اسمها "مغيزل" وهي مقابلة لقرية البرج الغربي وتبعد ٥ كم عن مدينة رشيد.

منافذ الموت لتهريب الشباب المصري، لا تقتصر على رشيد، فأشهر قرية في محافظة البحيرة، هي قرية العيون التابعة لمركز إيتاي البارود، يعمل المئات من شباب هذه القرية في أوروبا خاصة اليونان وتليها إيطاليا، ويتفاخر أهل القرية بأن هناك منطقة باليونان تسمى العيون، وإن لم تكن بشكل رسمي، لكنها معروفة بذلك الاسم لشهرتها بأن أغلب سكانها من منطقة العيون المصرية، وكذلك محاله التجارية.

أهالي العيون يعملون عند بعضهم البعض، فيبدأ أحدهم بالعمل في مزارع يملكها من الباطن أو يستأجرها أبناء قريته ثم بعد فترة يشتري أرضًا ومزارع من الباطن أو يستأجرها وهكذا

القرية بها ثراء فاحش ولم يقتصر علي القرية فقط بل امتد الي المدينة يرسل اهل القرية المسافرين النقود لذويهم، ويقوموا بشراء أراضي وعقارات في القرية ثم القرى المجاورة ثم المدينة نفسها، حتى ارتفع سعر العقارات بشكل جنوني، ليصل متر الأرض في بعض الأماكن بالمدينة إلى خمسين ألف وستين ألف للمتر الواحد.

شهود عيان، من سكان القرية، قالوا : "سمعنا أن مجموعة من أهل القرية عرضوا شراء مركز الشرطة عام ٢٠١٠ مقابل ١٧مليون جنيه، وبالفعل كان سيتم نقل مركز الشرطة على أطراف المدينة، وبيع المقر الحالي، ولكن غالبًا توقفت الصفقة بسبب الثورة".

ليضيف الأهالي، هناك حكايات كثيرة أغلبها حقيقي وبعضها مبالغ فيه، ولكن جميعها تتلخص في الثراء الفاحش وغيرة الشباب من بعضهم وتقليدهم لبعضهم، بل وللأسف يدفعهم أهلهم في هذا الاتجاه وهم في سن صغيرة جدًا تبدأ من ١٣ سنة.

قرية كوم زمران التابعة لمركز الدلنجات، بالبحيرة، تشبه قرية العيون كثيرًا، يسافر أغلب سكانها إلى إيطاليا، وأشهر ما يميزها القصور والفيلات ومباني شاهقة وفخمة، وينضم للقريتين السابقتين، قرية كفر مجاهد التابعة لمركز كوم حمادة.

وعلى طريق الصعيد، تقع أشهر قرية في محافظة الفيوم وربما في مصر كلها، والتي تعد معبرًا لتهريب الشباب، اسمها "تطون" يقال إنه مات من هذه القرية فقط ١٥٠ شابًا حتى الان ومازالت ترسل أبنائها للغربة أيضًا حتى الان. 

أهالي القرية، يقولون أن هناك شارع في مدينة ميلانو يسمى تطون على اسم قريتهم، وهم أيضا يسمون محلاتهم في القرية بأسماء مرتبطه بإيطاليا مثل عصير ميلانو، دريم روما، جوهرة ايطاليا وهكذا، بل وصلت الحكايات إلى أن التعامل في هذه القرية باليورو وليس الجنيه المصري، والثابت أن الأسعار في هذه القرية مرتفعة جدا، والعمال والصنايعية، في الفيوم يحاسبون أهل القرية بحساب مختلف عن باقي المركز نظرًا لثرائهم، وتنضم لها كذلك قرية نجاتي.

وفي محافظة الدقهلية، توجد ثلاث قرى شهيرة، وهي ميت الكرما، بساط، والمعصرة، وفي محافظة المنوفية، تعد قرى البتانون، وميت خامان في شبين الكوم، وزنارة وكفر للشيخ ربيع في تلا أشهر قرى هجرة الشباب بشكل غير شرعي.

ومن أشهر القرى في تسفير الشباب بمحافظة الغربية، قرية ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود، وأغلب أهلها يعملون في فرنسا وتشتهر بالفيلل والقصور والمباني الفاخرة، وبعض القصور يحمل الطراز الفرنسي بل و تحاكي القصور الفرنسية، وكذلك قرى سنباط، صناديد، سندبسط، شبراقاص.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً