بالصور.. كواليس مرافعة الدفاع بقضية "عمليات رابعة": الإخوان خير من أنجبت مصر..كانوا فى قلب ثورة يناير.. وجاهدوا في فلسطين..حسن البنا مات لكن جماعة الإخوان نفسها لم تمت

مرشد الاخوان
مرشد الاخوان

استمعت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار معتز خفاجي، إلى مرافعة الدفاع في إعادة محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و36 آخرين من قيادات الجماعة، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة".

وقدمت النيابة العامة مذكرة مكتوبة بالمرافعة للمحكمة، فيما طالب دفاع المتهم الحادى عشر محمود البربرى باخراج المتهم من القفص للاطمئنان على حالته الصحية، فردت المحكمة بأن ذلك سيحدث آخر الجلسة

فيما طالب دفاع المتهم عبد الرحمن محمد عبد الرحيم باستجواب المتهم لتعرضه للاكراه المادى والمعنوى، تحقيقا للدفع بضم دفتر أحوال مأمورية ضبط المتهمين ومعرفة مكان احتجازهم، وقدم مذكرة مكتوبة موقعة من الدفاع.

الدفاع يطالب برد المحكمة للمرة الثانية

فيما طالب دفاع المتهم الثالث عشر بعرض اسطوانة ضوئية قدمها ضابط شرطة للمحكمة، فيما التمس منتصر الزيات دفاع محمد بديع من المحكمة التنحى عن هذه الجناية لارتباط ذلك بحكم من محكمة استئناف القاهرة برفض رد رئيس المحكمة، ذلك هذا يدفع الدفاع للالتماس والمحكمة تقضى بالحق، ملتمسا منها ذلك بروح القانون، لأنكم قضيتم على الدكتور محمد بديع وهو المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين والمحكمة رأت اعتقادا او قضاء،

كما التمس الاذن بالاستمرار برد المحكمة للمرة الثانية دون توقف نظر الدعوى، كما التمس دفاع محمود غزلان بمناقشة شاهد الاثبات الاول ومشاهدة الاسطوانة المدمجة المقدمة من مجرى التحريات للنيابة العامة، ودفع كذلك ببطلان الضبط والاحضار الصادرة من النيابة العامة، وما ترتب عليها اجراء تحريات مجهولة المصدر.

الدفاع يشبه الإخوان بالصحابة

واصلت محكمة جنايات الجيزة، سماع مرافعة الدفاع؛ حيث دفع منتصر الزيات، ببطلان إذن الضبط والتفتيش الصادر من النيابة العامة، وما ترتب عليها من إجراءات، لبنائها علي تحريات غير جدية ومجهولة المصدر، وصدورها لضبط جريمة مستقبلية لم يتحقق وقوعها، وبطلان أستجواب المتهمين والتحقيقات، لعدم حيدة النيابة العامة، ولإجراء التحقيقات خارج مقار النيابة العامة، حيث أجريت بسجن طره، وعدم أنطباق مواد الأتهام علي وقائع الدعوي وانقضاءها بالقانون الصادر بشأن الجمعيات الأهلية، وبطلان التحريات لمخافتها الواقع والحقيقة، والأفعال المنسوب ارتكابها للمتهمين، وانتفاء أركان جرائم إرهابية والأتفاق الجنائي، وتولي قيادة جماعة إرهابية، وجريمة الأشتراك.

وقال الزيات خلال مرافعته أنه سيفند مذكرة النيابة التى طالبت برقاب رموز الجماعة، واصفا الاخوان المسليمن بأنهم خير من أنجبت مصر على طول البلاد وعرضها، هم بشر يخطأ ويصيب، كما هم أصحاب النبى يخطأون ويصيبون.

وتابع الدفاع مشيرا الى المتهمين هؤلاء الشباب والرجال والشيوخ كانوا يواصلون الليل بالنهار لكى يحسنوا ظروف البلاد الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا الى ان الاخوان لم يكونوا متشديين، فمواقفهم المعروفة منذ أصدر المستشار الهضيبى المرشد الثانى للجماعة يرفضون اشكال العنف والارهاب، سواء من الدولة او الافراد.

وقال الزيات أن العالم الجليل الدكتور بديع سمعه العالم كله وهو يؤكد على السلمية، فالجماعة تاريخها معروف فهى من دعت لمقاطعة محلات اليهود، واول من حذر من خطورة الزحف الصهيونى، وجهاد الاخوان فى فلسطين معروف،

وأشار الدفاع لكلام مجلس الدولة اثناء الحكم بحل الجماعة طبعا للقرار النقراشى رئيس الوزراء فى ذلك الوقت بانها هيئة اسلامية جامعة، متابعا بأنه حدثت العديد من المحاولات للقضاء على الجماعة لكنها لم تنجح.

الدفاع: الإخوان كانوا فى قلب ثورة يناير

وواصل منتصر الزيات مرافعته قائلًا: بأن ثورة يناير ثورة ضد الظلم، والاخوان كنوا فى القلب منها، وتابع بأن مجرى التحريات سئل عما اذا كان المتهمين قاموا بقتل ضباط او حرق منشآت فاجاب بالنفى، فقطاع المستشار معتز خفاجي الدفاع وحديثه عن أٌقوال مجري التحريات في تحقيقات النيابة، وطالبه بالحديث عن قيام المتهمين بالإمداد والتخطيط، وأن الاتهامات الموجهة للمتهمين هى تأسيس جماعة اسست على خلاف القانون،وإمداد أنصار الجماعة بالاسلحة والذخيرة، وعقد اجتماعات سرية،فلماذا تخرج عن موضوع القضية، وتدخل النيابة العامة فى القضية.

فرد الدفاع قائلا ان النيابة لم تنتقل للمتهمين فى ليمان طرة للتحقيق معهم،واستشهد بأحداث عام 1988،والتى كان المدعى فيها المستشار رجاء العربى انتقل بنفسه لمعهد امناء الشرطة، وباشر التحقيق مع المتهمين.

الدفاع:جماعة الإخوان لم تبع جزءً من مصر وجاهدت في فلسطين

وعقب انتهاء الدفاع من طلباته، استمعت المحكمة لمرافعة منتصر الزيات دفاع محمد بديع، ومحمود غزلان، وحسام أبو بكر، والذى استهل مرافعته قائلا: "جماعة الإخوان ترفض العنف والإرهاب، وجماعة الإخوان لم تبع جزءا من مصر، جماعة الإخوان جاهدت فى فلسطين وحاربت وقاطعت منتجات اليهود"، وتابع: "ماذا فعلنا بالذين تسببوا فى هزيمة 67؟".

واستكمل: عبد اللطيف البغدادى أحد الضباط الأحرار قال فى مذكراته، إنه تم تدريب جماعة الإخوان، وتم تشكيل كتائب الفدائيين لتجهيزهم للجهاد كما حدث فى ثورة 52، بينما كان أنور السادات فى السينما".

وبعد ذلك وجه الزيات حديثه للمتواجدين فى القفص قائلا:"لكم الفخر كل الفخر يا أبناء حسن البنا"، وهذا ما استقبله المتهمون بالتصفيق"، وتابع:" جمال عبد الناصر فشل فى قتل الجماعة، وفشل حسنى مبارك خلال 30 سنة فى القضاء عليها".

الدفاع:حسن البنا قُتل ولكن جماعة الإخوان نفسها لم تُقتل

واصل المحامى منتصر الزيات، عضو الدفاع عن المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، مرافعته فى القضية المعروفة اعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة" ساردًا تاريخ جماعة الإخوان، ومُثنيًا على ما وصفه بدورها البارز منذ تاريخ تأسيسها وحتى الآن.

وقال الزيات إن جماعة الإخوان هى من حملت على عاتقها القضية الفلسطينية منذ البداية، ليتساءل بعدها:"من فى مصر بمثل وطنية الإخوان؟"، وهو ما عقب عليه مشددًا على أن الجماعة رغم محاولات النيل منها إلا انها كانت تعود أقوى من ذى قبل، على حد قوله.

وأستطرد: حسن البنا مؤسس الجماعة قُتل ولكن جماعة الإخوان نفسها لم تُقتل.

الدفاع يصف بديع بالمتهم: "عفوا ياسيدى "

قال الدفاع فى بداية مرافعته أنه يدفع بعدم جواز نظر الدعوي بالنسبة للمتهم الأول محمد بديع،، ثم التفت الى بديع فى القفص يعتذر له عن مناداته بالمتهم قائلا: "عفوا ياسيدي".

وأضاف دافعا بعدم دستورية نص المواد 86، 86 مكرر، و96، المقدم بها المتهمون لمخالفتهم نص المواد 95، و96 من الدستور ولنفس الأسباب التي قضت بها المحكمة الدستورية في القضية 114 لسن 120 دستورية قضائية، بعدم دتورية المادة 48 من قانون العقوبات، وانتفاء جريمة إدارة جماعة أسست علي خلاف القانون، ومشروعية الجماعة.

وقررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، تأجيل إعادة محاكمة محمد بديع و36 آخرين من قيادات الإخوان، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة" لجلسة غدًا الاثنين لاستكمال المرافعات.

كانت محكمة النقض قضت فى ديسمبر من العام الماضى بقبول طعن 37 متهمًا من أصل 51 فى القضية على الأحكام الصادرة ضدهم التى تراوحت ما بين الإعدام والسجن المؤبد.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهمًا عدة منها "إعداد غرفة عمليات" لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض "اعتصامى رابعة العدوية والنهضة"، والتخطيط لحرق الممتلكات العامة والكنائس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً