قال مصدر مسؤول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وأحد أعضاء الوفد المصرى الموجود بروسيا، إن مصر موقفها قوي تجاه المفاوضات التي تجري حاليا مع موسكو، بخصوص إخطارها بعمل حظر مؤقت للحاصلات الزراعية المصرية، مؤكدا أنه تم إتخاذ 47 إجراء تعديلي على 47 ملحوظة روسية منذ 2009 وحتى الآن بالنسبة لمشكلاتهم مع حاصلتنا الزراعية، حيث لم تبدأ المفاوضات حتى مثول الجريدة للطبع.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«أهل مصر»، أن نسبة الشكاوي الروسية من منتجاتنا الزراعية والمحاصيل المصدرة لهم تتراوح من 0.5 إلى 2% فقط، أغلبها يتمثل في فراشة درنات البطاطس، وذبابة الفاكهة للبرتقال، وبعض المشكلات الطفيفة بمحاصيل الطماطم والفلفل والخس، وظهور حشيشة «الحامول» ببعض النباتات العطرية المصدرة لروسيا من الينسون والشمر والكراوية والبردقوش والزعتر وأوراق الريحان.
وأكد المصدر، أن البروتوكول الموقع بين مصر وروسيا فيما يخص الصادرات، ينص على إتاحة مدة زمنية تتراوح ما بين 10 إلى 15 يوم للدولة المستوردة، لفحص الشحنات المصدرة إليها وإرسال خطابات بالشحنات التالفة أو التي بها مشكلات أو شكاوى أو أمراض، مؤكدا أن روسيا دائما ما تتأخر في إرسال ملاحظتها على الشحنات المصدرة لها، عن الأوقات المحددة في البروتوكول، وإن هذا التأخير يعطي للدولة المصدرة الحق في عدم عدم استلام الكميات المرفوضة أو الرد عليها، لافتا إلى أننا نعمل بمبدأ «الزبون على حق» ويجب إرضاءه.
ونوه المصدر، بأن هناك احتمالات أن تقوم روسيا بإرسال لجان تابعة لها، تكون متواجدة بالحجر الزراعي المصري، للإشراف على صادرتها من المحاصيل الزراعية، ومتابعة الكشف عليها قبل وصولها إلى الموانئ الروسية، مؤكدا أن هذا حل مرضي للطرفين، كما إن مصر ترسل لجان مصرية للكشف على أي سلع قبل استيرادها وخاصة القمح، ولذلك فهو أسلوب متبع في كل الدول ولا مانع فيه.
وأشار إلى أن السفير المصري بموسكو محمد البدري، بذل مجهودات كبيرة للتمهيد للمفاوضات المصرية الروسية قبل وصول اللجنة المصرية، حيث إنه على دراية جيدة بالتفكير الروسي وعلى علاقة طيبة بهم، مؤكدا أنه خطط للاجتماعات التي ستتم تخطيطا جيدا، سيسهل من حل الأزمة وعودة الصادرات الزراعية لروسيا كما كانت في السابق.
وأوضح أن الأوراق التي سيتم تقديمها إلى الوفد الروسي، ستضم الاجراءات التصعيدية التي أتخذتها الجهات المصرية المسؤولة من عواقب ضد الفاحصين والمشرفين على إجراء عملية التبخير للشحنات، وإيقافهم عن أعمال الفحص، وخضوعهم لدورات تدريبية مكثفة بأعمال التبخير حال ثبوت أى تقصير، والتنبيه على الشركات بمكافحة درنات البطاطس فى المزارع، بجانب إرسالها خطابات تصحيحية إلى أربع شركات مصدرة تبدأ بأستدعاء الفاحصين الذين فحصوا شحنات البرتقال، لإتخاذ العقوبات اللازمة تجاه المخالفات، لعدم إتخاذهم للإجراءات الحجرية اللازمة تجاه تصدير شحنات برتقال ثبت إصابتها بذبابة الفاكهة.
ولفت إلى أن الوفد المصري لديه أفكارا جديدة سيتم عرضها على الوفد الروسي بعد انتهاء الاجتماعات والمفاوضات بين البلدين، تتمثل في زيادة الصادرات المصرية لموسكو، وعرض بعض المنتجات الزراعية المصرية الجديدة التي قد تحتاجها روسيا، كما سيتم النظر في طلباتهم التي يحتاجونها، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستزيد صادرات منتجاتنا لروسيا بنسب كبيرة.
ويذكر أن وفدا من الحكومة المصرية، زار روسيا أمس الأول، وضم كل من الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة رئيسا للوفد، وعضوية كل من الدكتور حسين الحناوى رئيس الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، والدكتور اشرف سامى وعلاء عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وعبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، وحلمى على عيسى ضو المجلس التصديرى لحاصلات الزراعية، وأنطون ميلاد عضو مجلس الأعمال المصرى الروسى المشترك.