اكتشف العلماء في مدرسة هارفارد الطبية أن التدخين يتسبب في تغيرات طويلة الأمد في نشاط الجينات.
وقد توصل علماء الوراثة إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة عملية انضمام مجموعة الميثيل (CH3) إلى الحمض النووي لدى 16 ألف شخص.
وقام الخبراء بتحليل عينات الدم لدى المشاركين في الدراسات المختلفة بدءً من عام 1971م. كما درسوا الأطعمة التي كانوا يتناولونها وعاداتهم الضارة مثل التدخين وأمراضهم.
وأثبت العلماء أن الكثير من المدخنين حدثت عندهم تغيرات في عملية انضمام مجموعة الميثيل (CH3) إلى الحمض النووي، ما أثر على نشاط 7 آلاف جين لها علاقة بأمراض القلب وتشكل أورام السرطان. كما أثبت أن من أقلع عن التدخين عاد القسم الأكبر من حمضهم النووي إلى حالته الطبيعية بعد مرور 5 أعوام تقريبا. أما قسمه الأصغر الذي يضم 19 جينا، بما فيه تلك التي تؤثر على نمو سرطان الغدد الليمفاوية، فظل يؤثر بالسلب على أجسامهم خلال 30 عاما.
وقال العلماء: "إن المدخنين السابقين متعرضون لخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان حتى بعد مرور عشرات أعوام".