"قصة الملك سيف التيجان" كتاب جديد يتناول الموروث الجزائري

عن دار الألمعية للنشر في الجزائر التي يديرها نبيل دادوة صدر كتاب "قصة الملك سيف التيجان" للكاتب والصحفي محمد كاديك.

كاديك هو صحفي من مواليد 1969م في مدينة "المدية" الجزائرية، وهو باحث في مخبر الترجمة والمصطلح في جامعة الجزائر، ومتخصص في قضايا الأدب والدراسات الأدبية المقارنة. سبق له أن أسس جريدة "سواسن" الخاصة بالأطفال، وشغل رئاسة تحرير جريدة الشعب، كما شارك في إعداد "كلام القصيد" للتليفزيون الجزائري عام 2005م.

صدر له من قبل ديوانين شعريين هما: "ورد وسكر"، و"بالحياة.. مع وقف التنفيذ"، وله دراسة حول إشكاليات القراءة والتلقي بعنوان "مأزق المعنى".

يقول كاديك في كتابه الجديد: "تحتاج الأمم في كثير من مراحل التاريخ العصيبة إلى الإبقاء على خيط أمل للتخلص من أزماتها، والانتصار على ما يتهدد كيانها، ويقوض بنيانها؛ لذلك فإنها لا تركن للخضوع حين تلحق بها الهزائم ولا تستكين للظلم حين تحيط بها الملمات، وإنما تصطنع لنفسها واقعا فوق الواقع ثم ترسخه في ذاكرتها حتى تشحن عاطفة البقاء وتحتفظ بمقوماتها في انتظار سانحة مقبلة تسترجع لها كيانها ومكانتها في محفل الأمم. ولا شك أن "قصة الملك سيف التيجان" بما تقدمه من صور عن البطولات الخارقة. وما تصطنعه من أبطال أسطوريين إنما كانت، في سياقها التاريخي، تمثل لحظة فارقة عن الواقع المعيش؛ فهي تحيل إلى أمجاد كبرى يمكن أن يتمثلها المستمع القارئ فيجعلها فسحة للإبحار بعيدا عن آلامه. بل يجعلها حافزا على تخطي الصعاب التي أحاطت به. وانتزعت منه كيانه".

من خلال الموروث يحكي الكتاب بطولات العربي وانتصاراته، حتّى إن كانت خارقة وخرافيّة إلّا أنّ الكاتب أراد النبش في تاريخ العرب وتفكيرهم الخارق الذي تخطّى حدود الأسطورة بهدف توضيح الرؤية للسّير قدما.