قالت رئيس المجلس القومي للمرأة الدكتورة، مايا مرسي، إن المجلس حقق بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المعنية إنجازات كثيرة على أرض الواقع لصالح تنمية المرأة والنهوض بها، خاصة المرأة الفقيرة.
وأشارت مرسي -خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بمقر المجلس بمدينة نصر إلى أن المرحلة القادمة من عمل المجلس- على ضوء التشكيل الجديد لفروعه، ستشهد جهدًا أكثر وأوسع نطاقا لخدمة قضايا المرأة.
وأوضحت أن التشكيل الجديد لفروع المجلس يضم 500 شخصية نسائية قيادية وشهد دخول نسبة كبيرة من الشباب، بالإضافة إلى نسبة من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أن تلك الفروع مفتوحة لاستقبال وضم عدد أكبر من الأعضاء الراغبين تطوعا في خدمة قضايا المرأة، حيث يعمل جميع أعضاء الفروع تطوعًا لخدمة المجتمع المحلي في نطاق المحافظة التي يعمل بها.
وأشارت إلى أن المجلس مستمر في دوراته التدريبية لتأهيل الراغبات لخوض معركة انتخابات المجالس المحلية إلى جانب توعية السيدات بأهمية انتخاب المرأة باعتبارها المؤشر الصادق على مشاكلها والأكثر إحساسا بالتحديات التي تواجهها، لافتة إلى أن السيدة المصرية من حقها ربع عدد أعضاء المجلس المحلي في كل محافظة وبهذه الإحصائية يكون العدد المنشود للسيدات في المجالس المحلية على مستوى الجمهورية 13 ألفا و500 سيدة.
وتابعت مرسي: "وبهذا تكون مصر لأول مرة في تاريخها قد عبرت العتبة الحرجة في عدد ممثلات المرأة في المجالس المحلية، وأن المجلس سيتبنى حملة بعنوان (طرق الأبواب) لتشجيع السيدات على الترشح تحت عنوان (ثبتي قوتك..من حقك ربع مجلسك)".
وأكدت نجاح الحملة الوطنية لمشروعات "الإقراض والادخار" التي تم إطلاقها قبل 5 سنوات في 3 محافظات تعد الأشد احتياجًا وهي بني سويف وأسيوط والمنيا، مشيرة إلى أنها حققت معجزة اقتصادية على الأرض حيث بلغ عدد المشروعات المنفذة في إطارها 4357 مشروعا، استفاد منها 18 ألف شخص، لافتة إلى أن إجمالي المدخرات بلغ 4 ملايين جنيه، وأن تلك التجربة مستندة على التجربة الهندية من ناحية والفكر المصري في جمع مبالغ من المال ثابتة شهريا "الجمعيات".
وقالت الدكتورة مايا مرسى إن فترة الحضانة لهذه المشروعات تتراوح ما بين 9 - 12 شهرا وأن هناك مبادرة من محافظ بني سويف نستهدف نشرها على نطاق واسع؛ نظرا للنجاح الذي حققته.
وأشارت إلى أن المجلس أصدر حتى الآن 61 ألف بطاقة رقم قومي، معلنة تدشين حملة "التاء المربوطة" في الثاني من أكتوبر المقبل، والتي ستستمر حتى شهر يوليو 2017، موضحة أن تلك الحملة تستهدف إبراز دور المرأة في المجتمع وأنه تم تنفيذها على النطاق التجريبي وحققت حتى الآن 14 مليون مشاهدة على السوشيال ميديا، وإذا تحركت بنفس المعدل فستكون من أكبر الحملات التي يتبناها المجلس القومي للمرأة.
ثم تحدثت عضو المجلس الدكتورة سوزان قليني عن دور الإعلام وأهمية مشاركته للمجلس في رسالته بشأن النهوض بالمرأة وتوعيتها ورفع العبء عن كاهل الفقيرات، وأعقبتها عضو المجلس نشوى الحوفي بعرض تفصيلي عن ما يقدمه المجلس في مشروع "الأسمرات" حيث نجح في إنشاء مقر دائم له في الحي والتواصل مع الهيئة القومية للتعليم الفني بشأن تشغيل وتدريب أبناء الحي الباحثين عن العمل، معلنة عن وجود 500 وظيفة شاغرة.
وقالت الحوفي إنه تم تنظيم حملات للتوعية الصحية والكشف عن الأمراض التي تهدد صحة المرأة مثل سرطان الثدي وهشاشة العظام، بالإضافة إلى إنشاء مكتبة يجرى حاليا تجهيزها بكتب أغلبها جاء من تبرعات المواطنين الراغبين في تقديم خدمات لأبناء الحي.
وأوضحت أنه من منطلق أهمية بناء الإنسان مع تطوير المكان فإن المجلس سيبدأ في تنفيذ تجربة مماثلة لتجربة حي الأسمرات والتي ما زالت مستمرة حتى الآن في غيط العنب بالإسكندرية.
كما تحدثت عضو المجلس الدكتورة رانيا يحيي عن التعاون المزمع بين أكاديمية الفنون والمجلس القومي للمرأة والذي يستهدف اكتشاف المواهب الفنية "غناء وعزف" بالإضافة إلى المواهب الأخرى وتشجيع الشباب والنشء بحي الأسمرات على تكوين فرق موسيقية وغنائية ستعمل الأكاديمية على تبنيها.