أحمدي نجاد يتخلى عن رئاسة إيران.. المرشد العام ينصحه بعدم الترشح.. ومواقفه من أمريكا وإسرائيل لا تدعمه في الوقت الحالي

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد

أعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، اليوم الثلاثاء، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مايو 2017، لينضم نجاد إلى محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري، قوات النخبة للنظام الإيراني، الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسي أيضًا.

وكتب أحمدي نجاد، الذي شغل منصب الرئاسة الإيرانية من 2005 إلى 2013، في رسالة موجهة إلى آية الله خامنئي، نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية:"مع كل الشكر لتصريحاتكم المهمة، وتلبية لرغبتكم أبلغكم أنني لا أنوي المشاركة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل".

علاقة خامنئي بترشح نجاد

في الوقت الذي تتداول فيه وسائل إعلام إيرانية وعالمية أن المرشد الإيراني علي خامنئي وراء قرار نجاد بعدم الترشح مرة أخرى لانتخابات الرئاسة في إيران، قال المرشد العام في تصريحات له دون أن يسمي أحمدي نجاد: "أحدهم جاء لرؤيتي: لمصلحته ولمصلحة الشعب الإيراني قلت له أن عليه ألا يشارك".

وأضاف المرشد الإيراني، أن "هذا سيؤدي إلى انقسام حاد بين قطبين مضر بالبلاد"، مؤكدا أن "البلاد بحاجة إلى الاتحاد، خصوصا للقوى المؤمنة والثورية".

والمرشد هو صاحب القرار الأخير في شؤون البلاد الوطنية والداخلية على حد سواء وتوجيهاته تحترم.

لماذا استبعد نجاد من الانتخابات القادمة؟

رأى عدد من المحللين، أن الرئيس السابق أحمدي نجاد، الذي طالما أغضب الغرب بتصريحاته إبان فترة توليه منصب الرئاسة لفترتين متتاليتين، يعد أفضل أمل للمعسكر المحافظ لاستعادة هيمنته على الرئاسة.

ولكن التعليمات التي أصدرها إليه المرشد خامنئي، والتي كشفت عنها وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الرسمية، قضت على هذه الآمال.

ويُعرف أحمدي نجاد بتعليقاته المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، فهو دائمًا عرضة للانتقاد من جهات عديدة، وكان نجاد قد دعا إلى حل دولة إسرائيل، كما دعا إلى إجراء انتخابات حرة في فلسطين، وأعرب عن اعتقاده بأن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى صوت قوي في المنطقة مستقبلًا.

وبالإضافة إلى تصريحاته القوية، دعا نجاد إلى "محو المستعمر من الخريطة"، كما طالب زعماء اليهود من شتى أنحاء أوروبا من البرلمان الأوروبي، إصدار قرار يطلب من الحكومات الأوروبية عدم السماح للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بزيارة اوروبا، بسبب تصريحاته التي شكك فيها بالمحرقة النازية.

علاقته بأمريكا وإسرائيل

توترت العلاقة بين إيران وأمريكا خلال رئاسة أحمدي نجاد، حتى وصل الاحتكاك بين إيران والولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها منذ 30 عامًا تقريبًا. تجمدت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة منذ عام 1980، ولم يكن هناك علاقات دبلوماسية مباشرة حتى مايو 2007.

بالإضافة إلى ذلك كان لاحمدي نجاد تصريح يتعلق بإعلان الولايات المتحدة تأييدها لإقامة الدولة الفلسطينية، بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن إسرائيل يجب أن تنتقل إلى أوروبا بدلًا من ذلك، مكررًا تصريح معمر القذافي الذي أدلى به في عام 1990.

اعتبرت إدارة جورج بوش إيران أكثر دول العالم دعمًا للإرهاب، كما كانت إيران على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب الدولي منذ عام 1984، وهو الشيء الذي أنكرته إيران وأحمدي نجاد، وفي 8 مايو 2006، الرئيس الإيراني بعث رسالة شخصية إلى الرئيس بوش لاقتراح "وسائل جديدة" لإنهاء النزاع النووي الإيراني، وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي استعرضا هذه الرسالة، وقال أنها حيلة تفاوضية ومحاولة لمعالجة المخاوف الأمريكية بشأن برنامج إيران النووي. وبعد أيام قليلة في اجتماع عقد في جاكرتا، قال أحمدي نجاد إن "الرسالة هي دعوة إلى التوحيد والعدالة، وهى الشيء المشترك بين جميع الأنبياء".

موقف أحمدي نجاد من 11 سبتمبر

في الكلمة التي ألقاها في أبريل 2008، وصف أحمدي نجاد هجمات 11 سبتمبر 2001 بأنها "حدث مشتبه فيه"، فقد سفّه من أمر الهجمات قائلًا إن كل ما حدث كان "انهيار مبنى"، وقال أنه لم يتم نشر عدد القتلى أو أسماء الضحايا على الإطلاق، وأن الهجمات استخدمت بعد ذلك كذريعة لغزو أفغانستان والعراق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«الأرصاد» عن طقس اليوم: شبورة مائية وأمطار ورياح على هذه المناطق