يناقش العدد الجديد من دورية "بدائل" التي تصدر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، "المسألة الإيرانية" في العلاقات الخارجية لمصر، في دراسة تركز على تشخيص التوجهات الرئيسية في الدوائر الأكاديمية والدوائر الإعلامية ودوائر صنع السياسات في مصر حول العلاقات مع إيران.
كما توضح الدراسة كون "المسألة" الإيرانية من القضايا المؤجلة في علاقات مصر الخارجية وذلك لعدم وجود تحرك معلن ومستمر من مؤسسات الدولة المختلفة في التعامل معها، أو تجاه مناقشة المصالح التي قد تحققها مصر من الحوار مع إيران أو من عدم تغيير نمط العلاقات الحالي.
وتوضح الدكتورة إيمان رجب رئيس التحرير في مقدمة العدد، والتي تحمل عنوان "القضية المؤجلة"؛ تزايد أهمية إعادة التفكير في "المسألة الإيرانية"؛ لأنها بحاجة لتحرك ولاتخاذ خطوات محددة في التعامل معها، على نحو يخرج مصر من حالة «ننتظر ونرى» التي سيطرت على تعاملها مع هذه المسألة منذ ثورة 30 يونيو 2013، وتسمح لها باستئناف مسار ما مع إيران يحقق المصالح المصرية.
وترى الدكتورة إيمان رجب أن أحد الدوافع وراء الحاجة للتعامل مع هذه القضية يرتبط بحصول إيران على الشرعية الدولية كقوة إقليمية بعد التوصل للاتفاق الخاص ببرنامجها النووي مع الدول الغربية.
وتؤكد كذلك أن اتخاذ مصر قرارا بعدم التعامل مع إيران لن يسهم في تفعيل الدور المصري، سواء بصورة فردية أو جماعية، في أي من القضايا التي تهدد المصالح المصرية، أو التي قد تفتح مجالا ما لنفوذ مصري محتمل كما هو الوضع بالنسبة للصراع في سوريا.
وتعد دورية "بدائل" سلسلة دراسات سياسات محكمة، تصدر كل شهرين عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وتهتم بالقضايا التي تشغل دوائر صنع القرار في مصر.