من "استغاثة للرئيس" إلى "الألفاظ الخارجة".. أبرز سقطات الصحافة المصرية

الأهرام والألفاظ الجنسية

في واقعة تُعد الأغرب من نوعها، نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط رسالة استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي، كتبها "أحمد سيد النشار" مدير تحرير بالوكالة، ضد رئيس مجلس إدارة ورئيس التحرير "علاء حيدر" متهمِا إياه بأنه حول الوكالة الرسمية في الدولة إلى عزبة خاصة يستغل فيها نفوذه لتحقيق مصالحه الشخصية، بحسب وصفه.

وبالرغم من حذف الرسالة بعد دقائق من إرسالها عبر الموقع الرسمي للوكالة الرسمية، إلا انها انتشرت انتشار النار في الهشيم، لتفتح ملف سقطات الإعلام والصحافة المصرية من جديد، فبالرغم من أن تلك الواقعة أغربها إلا أنها ليست الأولى.

1 – استغاثة بالرئيس

نشر سيد النشار، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الرسمية المصرية الثلاثاء 27 سبتمبر استغاثة، للرئيس عبدالفتاح السيسي، من تعنّت رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة علاء حيدر، والذي حول الوكالة الرسمية للدولة، على حد زعمه، إلى عزبة خاصة لخدمة مصالحه الشخصية.وأضاف النشار أن حيدر استغل نفوذه في استعادة قطعة أرض كبيرة بميدان رمسيس، وسط القاهرة، لعائلته، كما حولها أيضاً إلى خرابة نتيجة لسوء الإدارة والتخبط والتراجع في كل قرار يتخذه، وعدم معرفته بما ينشر في المؤسسة نتيجة لانشغاله الدائم بالسفريات للخارج التي تكلف الوكالة التي تعتمد على دعم كامل من الدولة آلاف الدولارات.

2 – وزيرة التضامن المغربية

انتقد موقع طنجة المغربي ما قالته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، بشأن الوزيرة المغربية، بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن الاجتماعي والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووصفها بأنها زوجة ملك المغرب، محمد السادس.

الوكالة أخطأت أيضا في توصيف وزيرتي موريتانيا والجزائر، والتي اعتبرتهن زوجتين لكل من رئيسي البلدين.

وعلى الرغم من حلول الوزيرات في لقاءات صحفية وإعلامية، إلا أن ذلك لم يمنع الوكالة الرسمية من الخطأ في توصيفهن.

3 – خطأ غزوة بدر الكبرى

نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، ما اعتبره الكثيرون سقطة أحرجت رئيس مجلس الشعب على عبد العال ووكيليه السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، والمستشار أحمد سعد الدين، أمين عام المجلس، حيث قاما بإرسال برقيات تهنئة تحمل نفس الصيغة لكلاً من السيسي وصبحي صدقي بمناسبة غزوة بدر، حيث ذكرا في برقيتهم أن تاريخ غزوة بدر هو العاشر من رمضان، ومن المعروف أن غزوة بدر وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة.

وقد اعتبر النشطاء أن الفضيحة تكمن في شقين الشق الأول في أنه لو كانت التهنئة بمناسبة العاشر من رمضان، فهي توافق ذكرى حرب السادس من أكتوبر، وبذلك يكون رئيس مجلس الشعب ووكيليه لا يعرفون أن هذا الاحتفال بمناسبة حرب أكتوبر وليس غزوة بدر، والشق الثاني أنهم لو كانوا مدركون أن الاحتفال بمناسبة غزوة بدر فهم لا يعرفون تاريخ أكبر معركة اسلامية سجلها التاريخ الإسلامي للرسول والصحابة.

ولم تقتصر الأخطاء والسقطات على الوكالة الرسمية للدولة، بل انتشر الأمر في الصحف الرسمية والجرائد القومية أيضًا، ومن أبرزها خطأ صحيفة الجمهورية بشأن الطائرة المنكوبة.

4 - البحث مستمر عن حطام الطائرة في البحر الأحمر

نشرت جريدة الجمهورية تقرير أن البحرية المصرية شاركت في البحث عن الطائرة حطام المصرية المنكوبة في البحر الأحمر، في سقطة جديدة لأحدى المؤسسات الصحفية الحكومية.

وجاء عنوان التقرير: «في أول تقرير للجنة التحقيق في حادث الطائرة المنكوبة، البحرية المصرية شاركت في البحث عن الطائرة بالبحر الأحمر»، وعبر عدد من القراء عن استيائهم مما نشر في الصحيفة، خاصة أن حادث الطائرة المصرية وقع في البحر المتوسط.

وجاءت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ساخرة مما نشر في جريدة الجمهورية، معلقين أن ما نشر يعتبر سقطة جديدة تضاف إلى جريدة الجمهورية، وقال أخر هو الصحفي مسطول، وإلى دسك الخبر مسطول".

ويذكر أن الطائرة المصرية المنكوبة سقطت في البحر المتوسط وليس الأحمر، ويواصل رجال الإنقاذ جهودهم لانتشال حطام الطائرة.

5 – الأهرام والألفاظ الجنسية

استمرارا لمهازل الإعلام المصري التي لا تتوقف، وقعت جريدة “الأهرام” الحكومية المصرية، في عددها الصادر السبت، في خطأ مطبعي، ورد في صفحة تحقيق “السبت” التي يحررها الصحفي عزت السعدني.

وجاء في التحقيق الذي حمل عنوان: “قال لي الشيطان” لفظ يدل على المعاشرة الجنسية، ذات المدلول السيئ، وهو لفظ خارج لا يخرج إلا من احترفوا البلطجة والسلبطة، بحسب المفهوم المصري.

ووقع الخطأ، في نهاية الفقرة الرابعة من التحقيق، حيث نتج عن الخطأ التصحيحي لفظا يعد من أكثر الألفاظ بذاءة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً