قال المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى، إن قطاع السياحة عانى على مدى أكثر من 5 سنوات، من ضربات موجعة ومتلاحقة، أفقدت مصر مكانتها على خريطة السياحة العالمية، كأحد أهم المقاصد الأثرية والشاطئية والدينية فى العالم، لتهبط إلى المركز الـ36، فى قائمة أكبر50 دولة استقبالا للسياح خلال 2015، بعدما كانت تحتل المركز الـ18 في نادى العشرين الكبار فى عام 2010، برصيد 14.7 مليون سائح.
أضاف رسلان، خلال مؤتمر مساء أمس، بحضور وزير السياحة محمد يحيى راشد، بعنوان أزمة السياحة المصرية، الفرص والحلول، أن قطاع السياحة فى مصر، تحمل النصيب الأكبر فى فاتورة الصراعات السياسية محليا واقليميا وعالميا، فمنذ ثورة يناير 2011، ومرورا بشريط الأحداث، من أعمال عنف وإرهاب وانفلات أمنى، وحتى حادث الطائرة الروسية، فى أكتوبر 2015، وهو الحادث الأكثر قسوة على السياحة المصرية، لم يلتقط الاقتصاد أنفاسه، وهوت مؤشراته، وتفاقمت أزمة النقد الأجنبى نتيجة هبوط موارد السياحة الدولارية، ذلك الى جانب انخفاض الصادرات وتحويلات المصريين بالخارج.
اوضح أن أزمة السياحة الحالية، هى الأسوأ فى تاريخ السياحة المصرية، وتأثيرها السلبى، فاق بكثير أزمة الأقصر عام 97 وكل حوادث الإرهاب فى السنوات الأخيرة، وان كان الكثير منا على يقين من ان هذه الأزمة سياسية بالدرجة الأولى، وهدفها هو الضغط على الاقتصاد المصرى.
تابع معتز رسلان: "يجب الا نعلق مشاكلنا على شماعة نظرية المؤامرة، وان نعترف بأوجه القصور والذى نعانى منه فى جميع أجهزة الدولة، وان نعالج المشاكل التى تواجة السياحة بحكمة، لاسيما أن السياحة تساهم بنحو 11% من الناتج المحلى الاجمالى، وتوفر نحو 20% من العملة الصعبة، ونحو 12.6% من قوة العمل، أى أن هناك نحو مليونى عامل تضرروا من هذه الأزمة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
