يعيش أهالي قرية حميد بمركز العياط، بين الحيوانات المفترسة، أسود ونمور وثعابين توجد في قلب القرية، طفلة فقدت حياتها لأن أحدهم يحب تربية حيوانات غير أليفة في مزرعة تخصه.
سادت حالة من القلق بقرية حميد بمدينة العياط، بمحافظة الجيزة، بعد ملاحظة وجود نمر ثاني بالقرية، بعد حادث مقتل الطفلة أماني إثر مهامة نمر لها قبل أن يقتله أهالي القرية، فيما أشار الأهالي إلى احتمالية وجود نمر ثالث طليق.
وأكد أهالي القرية، أن النمور خرجت من مزرعة لتربية الحيوانات المفترسة، يمتلكها أحد سكان القرية ويدعى عمرو سعد، الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه بتهمة القتل غير العمد، ومازال محبوسًا على ذمة التحقيقات.
ومن داخل المزرعة الموجودة غرب القرية، والتي يوجد صاحبها بالقرية منذ ما يقرب من 10سنوات، يوجد 8 نمور في الأقفاص الموجودة في مدخل المزرعة، ويقدر سعر النمر الواحد بـ 50 ألف دولار، ونمرين من النوع النادر ذا اللون الأبيض وفهدين، بالإضافة إلى أسدين "أسد ولبوة".الحيوانات المتواجدة داخل المزرعة، موضوعة داخل أقفاص "بدون أقفال" بل مجرد قش وبعض الصخور، وهو ما أكد الأهالي أنه سبب سهولة انطلاقها، كما أن عدم وجود خفراء على أبواب المزرعة التي تبلغ مساحتها 15 فدانًا، يقلل من مراقبة الحيوانات الموجودة داخل المزرعة، حتى يتفاجأ الأهالي بوجودها في الشوارع.اثنان من الحراس مسؤولان عن متابعة أقفاص الحيوانات داخل المزرعة، قالا إن مهتمها تنتهي داخل المزرعة، وفي حال هروب أي حيوان لا يمكننا منعه لانها حيوانات مفترسة، وأشار أحد الحراس إلى أن الحيوانات تظل لمدة أيام دون طعام، وهو ماحدث قبل واقعة مقتل الطفلة:"الحيوانات ليها 4 أيام من غير أكل".قال أهالي كفر حُميد بمركز العياط التابع لمحافظة الجيزة إن النمر الذي التهم الطفلة ليس أول حيوان مفترس يهرب من مزرعة عمرو سعد، حيث هرب ضبع قبل ذلك وظل يسبب الذعر لأهالي الكفر حتى تم قتله.
وأضاف الأهالي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنه حتى حادثة الضبع لم تكن الاولى، فسبق وهرب ثعبان ضخم منذ مدة قصيرة، وكاد أن يلتهم أحد أهالي الكفر ولكن لم تقع أي إصابات لأن الأهالي استطاعوا قتله، وروى أحد أهالي كفر حُميد أنه كان يرى حيوانات تهرب من المزرعة تشبه "العرسة" ولكن بحجم الكلب لها أنياب حادة تأكل الحديد.وقدم العديد من أهالي الكفر شكاوى متعددة لجهات مختلفة بسبب تربية حيوانات مفترسة داخل المزرعة، ولكن لا أحد يعرف مصير هذه الشكاوى، مؤكدين أن من يعترض طريق صاحب هذه المزرعة يُسجن بعدها بتهمة سرقة أي شيء من ممتلكات صاحب المزرعة، وبعضهم ساعده في إنشاء المزرعة، لكنه تخلص منهم، وهو ما أثار غضب الأهالي لكنهم لا يستطيعون مجاراته وقوته، وطالب أهالي القرية بمحاكمة عمرو سعد، ومن يعاونوه، لانهم يهددون أمن الناس في القرية.
قال أحد المواطنين بقرية حميد، التي شهدت حادث قتل نمر لطفلة تبلغ 11 عامًا، إن طفلة العياط ليست الضحية الاولى لصاحب مزرعة الحيوانات.ووصف" كمال اسماعيل" نفسه بأنه أحد ضحايا "عمرو سعد" صاحب مزرعة الحيوانات المفترسة بالعياط، قائلًا: "منذ زمن بعيد وأهل كفر حُميد بمركز العياط منزعجة من تربية حيوانات مفترسة، وحاول الأهالي حل المشكلة بصفة وديّة ولكن فشلت محاولتهم فلجأوا للقانون".وأضاف "كمال":" ذهبت إلى الجهات المعنية ليقدم لهم الشكوى التي وقع عليها 14 من أهل الكفر، حيث ذهب لوزارة البيئة ووزارة الزراعة وغيرهم من الجهات المسؤولة فغضب صاحب المزرعة غضبًا شديدًا من "كمال" على اعتباره مقدم الشكوى، ومن هنا بدأ تلفيق التهم لـ"كمال" حيث تم اتهامه بسرقة أحد أغراض المزرعة وتم حبسه 6 أشهر.
وقال كمال، إن عمرو سعد اتهم "نادي إسماعيل" شقيق كمال إسماعيل بسرقة باب حديد من المزرعة وتم سجنه سنتين ونصف في سجن المرج الجديد مع العلم أن "نادي اسماعيل" كان يعمل فى قطر وقت وقوع الحادثة، وعندما حكمت المحكمة بسجنه وهو غائب تم القبض عليه بواسطة الأنتربول، حتى تم ترحيله على مصر، ليجد رئيس مباحث قسم العياط منتظره في المطار ليترحل على سجن المرج الجديد دون حتى أن يرى أهله.